خلفت الناعورة المتهالكة ضحايا ومعطوبين ووفيات، فمن بين أزيد من خمسين ضحية. عاين مكتب الفرع عائلة أبو ماضي، ثلاث أخوات حالتهن كارثية فبمجرد نقلهن إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي عقب انهيار الناعورة وبعد الكشف الطبي تم تسجيل جرح غائر على مستوى ذقن سعيدة أبو ماضي 30 سنة، وتخييط رأسها وتعاني من كسر في حوضها سلمت لها شهادة طبية تثبت مدة العجز 45 يوم. أما صفية 28 فأصيبت بكسر في الحوض (كسر مزدوج) واسوداد في العين مدة العجز 35 يوم، أما أخطر حالة فهي حالة سناء أبو ماضي فعقب غيبوبتها تم نقلها إلى مستشفى مراكش نظرا لورم في دماغها نتج سقوط الناعورة وتعاني من كدمات في العينين لم تتسلم شهادة طبية بمبرر عدم استقرار حالتها. تعاني الأخوات الثلاث من عدم القدرة على النوم وقد تمت توصيتهن بالاستلقاء لمدة شهر على الظهر مع استعمال عكازات بعد ذلك كما صرحت الأخوات بالإهمال المطلق الذي عانينه أثناء وجودهن بالمستشفى. وقد قام وفد بزيارة الضحايا يتكون من القائد- المقدم- موفد عن رئيس المجلس البلدي. هناك أيضا إيمان جابر زوجة أخ ضحايا الثلاث توفيت نتيجة سقوط الناعورة عبر إصابة في كبدها ورأسها الذي عرف نزيفا. وسكينة جابر 18 سنة أخت إيمان جابر أصيبت بكسر في اليد ورضوض في الرجل والرأس تعاني من هلوسة نتيجة الصدمة. و رفعت الأسرة عبر محاميها شكاية إلى الوكيل وتم الاستماع إليها من طرف الشرطة مرتين.لم تمكث المريضات بالمستشفى إلا يوما واحدا رغم عدم قدرتهن على الحركة. إن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهو يقف على هذه الكارثة ونتائجها ومن خلال مواكبته لما يجري في المستشفى يسجل: - عدم تقديم خدمات طبية في مستوى الحالات الوافدة على المستشفى. - إعادة الكشف الطبي لسناء أبو ماضي وفحصها وتطبيبها بالمستشفى حتى استشفائها النهائي. وبخصوص السلطة فإنه يسجل وبكل أسف: - حضور الهاجس الأمني. - غياب المراقبة.