لن أنس الفتاة المغربية التي قدمت لي مجموعة من الخدمات خلال معرض لي ببروكسيل و لم تتقاض أي أجر لأنني فلسطيني، وفتاة أخرى بهولندا متحجبة لا تصافح الرجال فصافحتني لكوني فلسطيني حاوره سعيد الجدياني و حسن أتلاغ أكد الفنان الفلسطيني محمد بوليس في حوار له مع " أسفي اليوم " أنه تعلم الفنون التشكيلية بين جذران سجون الاحتلال الصهيوني، وتم نفيه إلى الأردن بعد تعذيبه والتنكيل به بوحشية ولا زالت أثار الكسور في رأسه ويديه، وأنه تتلمذ على يد فنانين بالأردن مثل يوسف الحسني ومهند الذرة، مبرزا أنه فضل أن تكون لأعماله طابع خاص فطورها بنفسه إلى ما أطلق عليه ب " السريالية الحالمة " التي تميز ريشته. ويرى بوليس أن مساندة القضية الفلسطينية لا تتم من خلال رسم البنادق والقنابل في اللوحات ، وإنما يتم ذلك من خلال المناقشة والحوار والجدالية حول اللوحة وكسب في من خلال الغير بالتواضع والتسامح والبساطة.وصنف الفنانين المغاربة في الصف الثاني بعد العراقيين، ووصفهم بالعباقرة وأنهم قمة في الذكاء لكون بعضهم لم يدرس فن التشكيل لكن الفن يجري في شرايينه وتستهويك لوحاته الفنية. وأشاد محمد بوليس بالمغاربة ملكا وشعبا، وأنهم يحبون الشعب الفلسطيني ويكرهون الظلم ويناصرون المظلوم وساق عدة أمثلة ، وقال " لن أنس الفتاة المغربية التي قدمت لي مجموعة من الخدمات خلال معرض لي ببروكسيل و لم تتقاض أي أجر لأنني فلسطيني، وفتاة أخرى بهولندا متحجبة لا تصافح الرجال فصافحتني لكوني فلسطيني " . وحول رفضه للمناصب الوزارية حينما كان يشتغل إلى جانب المرحوم ياسر عرفات، أوضح أن الفن ينبغي أن يكون بعيدا عن القيود والرسميات، وأنه يحب البساطة والتواجد بين البسطاء سيما أنه ترعرع وشب داخل المخيمات الفلسطينية.