آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي أجواء متوترة تلك التي تعرفها مدينة آسفي في المدة الأخيرة بخصوص مطالب العديد من الشباب العاطل والمتعلقة بالحصول على فرصة عمل داخل كيماويات المغرب لتواجد هذه الأخيرة بالمدينة واستمرار قذفها للملوثات الغازية صباح مساء،حيث لا زال هؤلاء الشباب ينتظرون تلبية مطالبهم من قبل هذه المؤسسة الإنتاجية،لكن حدة التوثر ازدادت عندما أقدمت إدارة هذه الكيماويات مؤخرا على جلب عمال حراسة جدد من إحدى المدن المغربية في إقصاء تام لأبناء المدينة، وهو القرار الذي اعتبرته العديد من الفعاليات بالمدينة قرارا جائرا الهدف منه تأجيج الوضع ارتباطا بالحركة النضالية التي تعرفها المدينة والتي يطالب من خلالها طالبي الشغل من أبناء آسفي الحصول على شغل بكيماويات المغرب،ليفاجؤوا بجلب عمال من قبل شركة الحراسة " المجموعة 4 "وهذه المرة من خارج المدينة والاستغناء على العمال الذين كانوا يشتغلون ضمن شركة خاصة للحراسة بآسفي والذين ينتمون إلى المدنية. جلب حراس جدد والتعاقد بشكل سري دون سابق إنذار للحراس السابقين مع شركة خاصة للحراسة التي شغلت قرابة ستين حارسا في مدينتي آسفي واليوسفية أثر بشكل ملحوظ على الشركة السابقة التي وجدت نفسها أمام مأزق حقيقي ذلك المتعلق بإمكانية تسريحها للحراس المنحدرين بآسفي المشتغلين لديها والذين أقدم بعضهم مؤخرا على محاصرة حافلة خاصة بمستخدمي الشركة الخاصة للحراسة بآسفي،معبرين عن احتجاجهم عن قرارات التسريح، بحيث أكد بعض المحتجين في تصريحاتهم للجريدة على أنه كان على إدارة الفوسفاط قبل التعاقد مع شركة الحراسة الجديدة وضع شرط ضرورة تشغيل الشباب العاطل بآسفي كون الإدارة تعي كل الوعي الاحتقان التي تعرفه المدينة في المدة الأخيرة والمتعلق برغبة مئات الشباب العاطل الاشتغال بمعامل كيماويات المغرب بآسفي،مضيفين على أن هذه الاحتجاجات قد تعرف تصعيدا قويا بعدما التحق الحراس المسرحين الذين كانوا يشتغلون بشركة الحراسة السابقة بأفواج المعطلين.