آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي لهيب الغلاء لم يقف فقط على المواد الغذائية بل ظهر جليا هذا الشهر من خلال غلاء فاتورتي الماء والكهرباء التي أثقلت كاهل المواطنين والمواطنات الذين وقفوا على الزيادة فيها بنسب جد مرتفعة تجاوزت 60 في المائة،وهو ما خلف استياء عميقا في صفوف الساكنة. فغلاء فاتورتي الكهرباء والماء لشهر يونيو التي توصل بها المواطنون أواخر شهر يوليوز جعل عدد منهم وبالضبط قاطني أحياء الزاوية وكاوكي ودار بوعودة يقومون بتوقيع عرائض استنكارية سيتم بعثها إلى الجهات المسؤولة،كما أن غلاءها جعل مجموعة من شباب المنطقة يتوجهون بطريقة عفوية بداية الأسبوع الماضي وبالضبط يوم الاثنين الماضي إلى مقر فرع الوكالة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بحي كاوكي بآسفي،معبرين عن استنكارهم لغلاء الفاتورتين اللتين توصلوا بها مؤخرا مع العلم أن ساكنة هذه المنطقة تعيش الفقر المدقع في غياب فرص الشغل وفي غياب مورد مالي،ومن هذه المنطقة انطلقت شرارة الاحتجاجات بدءا بقضية أركانة التي يتابع فيها مجموعة من الأشخاص المتحدرين منها وعلى رأسهم المتهم الرئيسي في هذا الملف،ثم قضية مقتل كمال العماري الذي كان يقطن هو الآخر بهذه المنطقة،ثم الاحتجاجات التي عرفتها المدينة مؤخرا والتي يتابع فيها 16 متهما كلهم من قاطني هذه المنطقة. ووقفت الساكنة برمتها على الارتفاع الملحوظ لفاتورتي الماء والكهرباء بزيادة فاقت النصف،ما جعل العديد من المواطنين يقدمون على تقديم شكايات في الموضوع إلى الجهات المسؤولة،بحيث إنه وزيادة على غلاء الماء والكهرباء فإن المواطنين يعانون منذ مدة من قلة الخدمات المقدمة من قبل هذه الوكالة التي تستخلص ملايير الدراهم شهريا وعلى رأسها مقرات استخلاص الفواتير التي تشبه الأقفاص وعبارة عن كراجات والانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء دون سابق إشعار أو إنذار زيادة على الإهانات التي يتعرضون إليها داخل المقر الرئيسي للوكالة من طرف بعض حراس الأمن الخاص المرابضين عند المصعد الذي يضربون عليه حراسة مشددة ويسمحمون بصعوده لأشخاص دون آخرين مع العلم أن الوكالة تتكون من طوابق عدة يصعب على بعض المرضى والمسنين الوصول إليها،إضافة إلى شكايات العديد من المواطنين ضد تصرفات بعض من هؤلاء.