منذ مدة تقارب الأربعة عقود من الزمن وقنطرة تراب الصيني مشيدة فوق السكة الحديدية التي تربط بين زنقة الخميس بآسفي وهريات البيض،حيث يمر من فوقها مئات المواطنين والمواطنات صباح مساء وبالخصوص الأطفال الصغار الذين منهم من يستعين بهذه القنطرة لاختصار الطريق في اتجاه المدرسة."هانت كتشوف هاد الحالة ديال هاد القنطرة،ولاو الناس كيدوزو منها أوخايفين لا توقع شي كارثة،أوهاد القنطرة تبنات سنة 1973،أوكان الضرب واحد القنت منها سنة 1982 ملي زاغ التران على السكة ديالو،أوحنا دابا كنطالبو من الجهات المسؤولة باش تصلح هاد القنطرة" يقول عبداللطيف الكيري أحد قدماء ساكنة حي تراب الصيني بآسفي في تصريح أدلى به للموقع.وتتواجد هذه القنطرة العتيقة في الوقت الراهن في حالة يرثى لها،حالة تشكل خطورة كبيرة على جميع المارة بمختلف أعمارهم من خلال الشقوق التي أصبحت بادية،سواء على مستوى سطحها أو على مستوى درجها،حيث تم ربط شباك جنباتها بالحبال حتى لا تسقط وسط السكة،بل الأمر لم يقف عند هذا الحد،بل تعداه إلى كون هذا الشباك الذي يشكل حاجزا واقيا بين المارة والسكة الحديدية أصبح يشكل خطورة كبيرة على الجميع من خلال الثقوب التي طرأت عليه،ما يجعل الأطفال الصغار الأكثر عرضة للخطر في أي وقت من الأوقات،كون أغلب النساء اللواتي تمرن من فوق القنطرة تكن رفقة أبنائهن الصغار الذين قد يحاولون الهروب من يديهن في اتجاه هذه الثقوب،وتزداد حدة المعاناة ليلا بسبب غياب أضواء على طول هذه القنطرة. وكان رئيس محطة القطار بآسفي قد وجه بتاريخ 3 شتنبر 2010 مراسلة تحت رقم 4194 ق.ت.م إلى رئيس المجلس البلدي لآسفي يخبره فيها بالخطورة التي تهدد القنطرة ذات الكيلومتر 142 زائد 226 على مستوى حي تراب الصيني،حيث أشار في مراسلته إلى حالة الشباك الذي لوحظ تمزقه،مبرزا أيضا على أن ثلاثة أعمدة مثبتة لهذا الشباك قد تعرضت للاعوجاج.وأمام هذا الخطر الذي أصبح يهدد بشكل كبير ساكنة الأحياء المتواجدة بمحاذاة القنطرة والتي تظل تمر من فوقها فإنه ومن خلال الجريدة توجه نداءاتها إلى الجهات المسؤولة من أجل التدخل لإصلاح ما يمكن إصلاحه حتى لا تقع كارثة قد تكون عواقبها وخيمة.