شابة في مقتل العمر لا يتعدى عمرها 22 سنة متزوجة وأم لطفل يبلغ من العمر أربع سنوات،أخذ وجهها لون الصفرة وهو لون الجلباب الذي كانت ترتديه متكئة على والدها ويدها على بطنها تتوجع من شدة الآلام من خلال الأنين الخفيف الذي كان تصدره مرة تلو الأخرى عندما كانت تهم بدخول مكتب نائب الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي مساء يوم الجمعة الماضي تحت حراسة عنصر من الدرك الملكي الموفد رفقتها من مركز الدرك الملكي سبت جزولة قصد الاستماع إليها بخصوص التهمة الموجهة إليها والمتعلقة بقتل رضيعها بمركز الولادة بسبت جزولة،بحيث إنه وبعد الانتهاء من مرحلة الاستماع إليها من طرف نائب الوكيل العام،خرجت من مكتب هذا الأخير وعلامات الحسرة والقلق باديتين عليها،كما أن حالتها الصحية صعب معها عليها النزول من الدرج المتجه صوب مكتب آخر يتواجد في الطابق السفلي للمحكمة بعدما أحالها نائب الوكيل العام على قاضي التحقيق بنفس المحكمة قصد التحقيق معها بخصوص التهمة الموجهة إليها. خيوط هذه القضية التي اهتزت لها ساكنة المنطقة ابتدأت يوم الثلاثاء الماضي فاتح محرم الحرام عندما كانت المتهمة ترقد في سريرها كالمعتاد بالمركز الصحي،وفور دخول زائرة لدى إحدى النساء الحوامل هناك لفت انتباهها الرضيع بجانب والدته المتهمة دون حراك،ما أدخلها الشك وجعلها تتوجه صوب المولدة التي كانت وقتها في ديمومة مخبرة إياها بحالة الرضيع. لم تتوان المولدة في الحضور للوقوف على حقيقة الأمور لتجد بالفعل الرضيع جثة هامدة بعدما مال لون وجهه إلى الزرقة وخدوش على مستوى عنقه،ما أدى بها إلى الاتصال على الفور بالطبيب رئيس المركز. تهمة القتل أنكرتها المتهمة جملة وتفصيلا سواء أمام عناصر الدرك الملكي أو أمام النيابة العامة من خلال تأكيدها على أنه ومباشرة بعد وضعها داخل المركز لمولودها الذكر الذي كان في صحة جيدة خلدت إلى النوم بعدما تيقنت على أن فلذة كبدها قد خلد إلى النوم بجانبها، لكن وحسب تصريحاتها وعندما استفاقت فوجئت به وهذه المرة ليس بجانبها وإنما بالقرب من رجليها،ما جعلها تلتقطه بيديها بالقوة ودائما حسب تصريحاتها قصد وضعه بجانبها لتكتشف على أنه لم يتحرك،ثم طلبت من زائرة إخبار المولدة بذلك التي حضرت ووجدته جثة هامدة. لم تخف المتهمة أثناء الاستماع إليها أنها كانت تعيش مشاكل مع زوجها حيث إنه وفور الإفراج عن زوجها سنة 2009 بعدما اعتقل من أجل السرقة بدأ يعاملها معاملة قاسية من خلال إلحاحه الاستقرار مع والديها في انتظار بناءه لمنزل،ما جعلها تغادر بيت الزوجية بتاريخ 27 ماي،وتقدم على وضع شكاية ضد زوجها حددت جلسة ليوم 15 من الشهر الجاري،مضيفة أنه وعند انتفاخ بطنها كتمت السر عن عائلتها وعن زوجها في انتظار أن تحل المشاكل الزوجية،لكن وعندما اشتد عليها المخاض باحت بحملها لوالدتها. الزوج بدوره لم ينكر المشاكل الزوجية مع زوجته من خلال مغادرتها للمنزل عدة مرات دون إذنه،آخرها مغادرتها لبيت الزوجية يوم 27 ماي،مضيفا على أنه لم يكن يعلم بحملها.