حالة استنفار قصوى تلك التي عرفها عقار ولجة الصويرة بالصويرية القديمة التابعة لإقليم آسفي مساء يوم الجمعة بعدما وصل إلى علم ملاكي هذا العقار الذي تحول بقدر قادر إلى ورش عشوائي تعتزم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بناء محلات فوقه بعدما حضرت السلطات في مقدمتها قائد المنطقة الذي حل مؤخرا كقائد لهذه المنطقة في إطار الانتقالات الأخيرة لرجال السلطة وخليفته وشيخ المنطقة والدرك الملكي والقوات المساعدة على أن أرضهم تجرى فوقها عملية بناء على قدم وساق في سباق مع الزمن من قبل مجموعة من العمال دون أي ترخيص ودون أن يتم إشهار اللوحة الخاصة ببناء هذا المشروع. حضر ملاكو العقار الذي تصل مساحته إلى 1000 متر مربع تقريبا والذين كان أغلبهم نساء اللواتي قدمن احتجاجهن للجهات المسؤولة بدعوى أن العقار يتواجد في ملكيتهن بوثائق رسمية،رافضات رفضا قاطعا أن يتم سلب أراضيهن بالقوة وفي خرق سافر لكل القوانين من أجل بناء ثماني محلات لبيع السمك،ما اضطر بهن إلى طرد هؤلاء العمال وإخلاء أرضهم من جميع أدوات البناء التي كانت وسطه. وقد ارتأى المتضررون إلى الحضور إلى عين المكان على وجه السرعة ذلك المساء رفقة أبنائهم لوضع حد لهذا الخرق في البناء الذي يتم عبر التعليمات الشفوية من السلطة المحلية دون وثائق قانونية وترخيص بالبناء مع العلم أن المشكل مطروح أمام القضاء الذي لم يبت فيه بعد،كما أن أحد المتضررين سبق وأن لجأ إلى مفوض قضائي الذي أنجز محضر إثبات حال بتاريخ 19 يوليوز 2010المرجع 686 والذي أشار فيه المفوض إلى أنه انتقل رفقة طالب الإجراء إلى العقار المسمى ولجة الصويرة المتواجد عند مدخل الصويرية القديمة من الجهة اليمنى،ليجد عامل بناء الذي صرح له أنه الممثل لشركة أجردان الكائن مقرها بالحي الصناعي بمراكش التي تقوم بعملية البناء بالعقار المذكور لفائدة شركة العمران والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مساحة 1000 متر مربع حيث تقوم الشركة بحفر الساسات، مبرزا في نفس محضره أن العامل المذكور لا يعرف إذا كانت هناك رخصة للبناء أم لا. وسبق لهؤلاء المتضررين أن أكدوا في تصريحاتهم لموقع"آسفي اليوم"الذي قام بزيارة لمنطقة الصويرية القديمة البعيدة عن مدينة آسفي بحوالي 33 كيلومترا على أن هناك نزاعا قائما بينهم وبين المياه والغابات وصل صداه إلى ردهات المحاكم،وأن أغلب الفيلات والمنازل المشيدة بشاطئ الصويرية تدخل في إطار البناء العشوائي من خلال غياب رخص البناء وأنهم تعرضوا إلى عملية احتلال ملكهم في تحد سافر لكل القوانين.