ووري بعد زوال يوم الأحد الماضي جثمان سيدة مطلقة مؤخرا لا يتجاوز عمرها 18 سنة الثرى بعدما مكثت بإحدى الأقسام بمستشفى محمد الخامس بآسفي قرابة يومين اثنين لمتابعة العلاج هناك جراء تناولها لمادة سامة"دواء الفأر"تقول مصادرنا،حيث لم تفلح مجهودات الأطباء لإنقاذ حياتها،وعلمت الجريدة على أن الضحية سبق وأن حاولت الانتحار عن طريق محاولتها الرمي بنفسها في مياه البحر. وقبل وقوع حادث انتحار هذه الشابة بأيام قليلة،فقد لبى شخص خلال أسبوع زواجه نداء ربه بمستشفى محمد الخامس التي مكث بها أياما قليلة بعدما أقدم على تناول مادة سامة" دواء الزيتون"بسبب خلاف وقع بينه وبين أحد أقربائه حول أرض،ما ارتأى به إلى الانتحار عن طريق تناول هذه المادة السامة. وبهذين الانتحارين الاثنين،يكون عدد الأشخاص الذين لبوا نداء ربهم خلال شهر أكتوبر عن طريق الانتحار 5 أشخاص،واحد يبلغ من العمر 22 سنة بحي كاوكي عندما شنق نفسه داخل بهو منزلهم بعدما كان يعاني من اضطرابات نفسية،وشاب ثاني حائز مؤخرا على شهادة الباكالوريا يقطن بدرب مولاي الحسن والذي قام بذبح عنقه بواسطة قطعة زجاج،وشاب آخر عثر عليه جثة هامدة معلقة بالقرب من مقبرة الشهداء،ثم الحالتين الاثنتين الأخيرتين . وقد سبق وأن تم تسجيل خلال شهر شتنبر الماضي 5 حالات انتحار أخرى تتعلق بإقدام شابة تقطن بحي بياضة على وضع حد لحياتها عن طريق شنق نفسها بواسطة الجوارب،وآخر عثر عليه معلقا بتل الفخارين بعدما اعتدى بالضرب بواسطة سكين على شابة،وطفل صغير تم إنقاذه من موت محقق يقطن بأحد الدواوير التابعة لمنطقة سيدي التيجي عندما وجد هو الآخر معلقا بمنزلهم،وشخص آخر يبلغ من العمر 45 سنة كان يعاني من اضطرابات نفسية عثر عليه معلقا بحبل داخل "مطفية" بدوار أولاد بوعنان التابع لجماعة الصعادلا،وشاب من حفظة القرآن الكريم يقطن بحي بياضة عثر عليه معلقا في حبل بمنزلهم،ليصل بذلك مجموع ضحايا الانتحارات التي اهتز لها مؤخرا إقليمآسفي وبالضبط خلال شهري شتنبر وأكتوبر 10 حالات وهو رقم قياسي وتطرح في شأنه العديد من التساؤلات حول استفحال ظاهرة الانتحار بإقليمآسفي وبالأخص في صفوف أشخاص ما زالوا في عز شبابهم.