في بيت ضيق لا تتعدى مساحته مترين مربعين من بين مجموعة من البيوت داخل منزل يتواجد بزنقة الطيران الرقم 13 بحي الكورس بآسفي،تعيش المسماة خديجة بنت فاطمة البالغة من العمر حوالي 60 سنة وحيدة. لم تفارق الدموع عيني خديجة طيلة المدة التي استغرقها موقع "آسفي اليوم" الذي زار بيت المعنية بالأمر ووقف على حقيقة المعاناة التي تعيشها،بحيث تحظى باحترام كبير من لدن جيرانها وساكنة الحي الذي تقطنه جراء الحالة الاجتماعية التي تعيشها والتي تبتدئ في حالة البيت التي تسكنه الضيق المساحة والذي لا يتسع إلا لفرد واحد،ما ارتأى ببعض جيرانها إلى العطف عليها ومواساتها.تحكي خديجة التي تمتهن في الوقت الراهن مهنة الاشتغال في المنازل والبيوت مقابل بعض الدريهمات تسد بها رمق الحياة على أن معاناة حقيقية تلك التي عاشتها وتعيشها،حيث أكدت على أنها تتذكر أنها افترقت عن والدتها وهي في السن السابعة بعدما رحلت صحبتها من منطقة سوس التي كانا يقطناها صوب منطقة مولاي إبراهيم التابعة لإقليم مراكش،وهناك مكثا في الضريح لأيام معدودة،وعند حضور إحدى العائلات من مدينة آسفي لزيارة الضريح التقت بوالدتها،لتقرر هذه العائلة التكفل بخديجة التي مكثت لديها في منزل يتواجد بحي المستاري بآسفي إلى أن وصل سنها 13،لتقرر العائلة الاستغناء عنها. وجدت خديجة التي كان عمرها لا يتعدى 13 سنة نفسها مرماة في الشارع وحيدة محرومة من حنان الأم وعطف الأب تعيش حياة صعبة،وكان هدفها الواحد والوحيد العثور على أثر لوالديها اللذين اشتاقت إلى رؤيتهما بشكل كبير إن كانا حيين،ولم يقف الأمر في البحث عن والديها فقط بل الصعوبة ازدادت في كونها لا تتوفر على أي وثيقة إدارية رسمية تثبت هويتها،منها على الخصوص بطاقة التعريف الوطنية ونسخ عقد الازدياد. وتوجه المعنية بالأمر من خلال هذا المنبر إلى كل من تعرف عليها من أفراد عائلتها الاتصال بها عبر الرقم الهاتفي التالي:06.65.23.30.44 ،كما تطلب من المسؤولين بمدينة آسفي مد يد المساعدة إليها من أجل الحصول على الوثائق الإدارية،منها على الخصوص بطاقة التعريف الوطنية والوثائق الإدارية الأخرى.