لم يمر اليوم الإخباري المنظم من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة بآسفي بتنسيق مع الغرفة الفلاحية دكالة عبدة حول قطاع الخضروات مؤخرا دون إقدام بعض الفلاحين بجهة دكالة عبدة على طرح العديد من المشاكل والقضايا التي يتخبطون فيها وذلك من خلال تدخلاتهم التي انصبت على الغلاء الذي تعرفه بعض الأدوية الخاصة بزراعة الخضروات وأيضا التزوير الذي شمل بعضها،حيث أعطيت أمثلة في هذا الشأن تتعلق بدواء ثمنه ألف درهم ليرتفع إلى 3 آلاف درهم،متسائلين عن الحماية الموفرة لهم،كما تطرق متدخل إلى العراقيل التي يصادفها بعض الفلاحين الذين يمارسون أنشطتهم الفلاحية بأراضي الجموع عندما يعتزمون الحصول على إعانات ومنح،إذ يكونوا مطالبين بشهادات إدارية لهذه الأراضي وهو الأمر الذي يصعب عليهم،مطالبين بتدخل الجهات المسؤولة لحل هذا المشكل وبالخصوص بمنطقة إيير،كما تطرق أحد المتدخلين أيضا إلى غياب تقني بمنطقة إيير كون الفلاحين هناك يعتمدون على التجارب القديمة وأنه في حال وقوع طارئ كالحشرات المستعصية تبقى تجاربهم القديمة دون طائلة في غياب مرشدين،مطالبين بضرورة إنشاء مصلحة وقاية النباتات ومركز فلاحي،كما طرح بعض فلاحي المنطقة مشكل ملوحة الأرض الذي ارتفع إلى 3 غرامات لوجودها على الساحل الأطلسي وكان المدير الإقليمي للفلاحة بآسفي قد أشار في كلمته على أن هذا اليوم الإخباري يأتي ارتباطا بالمتغيرات التي يعرفها المغرب،منها على الخصوص سياسة المغرب الأخضر،مبرزا على أن البرنامج الجهوي لدكالة عبدة يضم 90 مشروعا يتعلق بالتأطير والزيادة في الاستثمار والإنتاج والفلاحة التضامنية والمعاشية.ومن جهته ركز ممثل الغرفة الفلاحية لجهة دكالة عبدة في كلمته على المجهودات المبذولة من أجل تنمية العالم القروي وتحقيق الأمن الغذائي وذلك بوضع استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات وتحسين مستوى عيش الفلاحين وتأهيل الأنشطة الفلاحية لإدماجها داخل الاقتصاد الوطني،معتبرا على أن الجهة تنتج الخضر والبواكر ذات الجودة بحيث إن منطقة الولجة تحتل المرتبة الأولى على الصعيد العالمي في إنتاج الطماطم،مشيرا إلى أن هذا اليوم يأتي من أجل التواصل مع منتجي الخضر للتحسيس بأهمية القطاع مع مواصلة دعم حفر الآبار، واستصلاح الأراضي، والبحث عن أسواق جديدة لاستقبال الإنتاج المحلي.وركزت ممثلة مصلحة الإنتاج المحلي في كلمتها على أن الشريط الساحلي لآسفي يتميز بمناخ شبه جاف وشتاء رطب وحرارة تتراوح بين 7 و26 درجة،وتربته رملية أو حمرية أو بياضة والتساقطات ما بين 370 مم و400 مم في السنة،مؤكدة على أن المساحات الخاصة بالخضر تصل إلى 8400 هكتار،منها 700 هكتار من البواكر،حيث تتوزع ما بين 1460 هكتار بدائرة احرارة،و6600 بدائرة جزولة،و283 بدائرة احمر،وأن الفترة الممتدة ما بين 1997 و2001 كانت المساحة المزروعة مرتفعة لتواجد مكتب للتسويق والتصدير،وأن السوق الخارجية كانت تستقطب زراعة البواكر،لكن وبعد تحرير التسويق وانسحاب المكتب انخفضت هذه المساحات،بحيث انتعشت مرة أخرى في سنة 2006،متطرقة إلى بعض المؤهلات،منها الموارد المالية المتوفرة،ومعدل التساقطات الذي يصل إلى 390 مم سنويا،وتوفر المياه الجوفية والمناخ الملائم وعدم وجود فرق كبير بين درجات الحرارة،أما الاكراهات فأشارت إلى ضعف استعمال عوامل الإنتاج وضعف التجهيزات الأساسية للضيعات،وعلى مستوى التسويق فأضافت ممثلة مصلحة الإنتاج الزراعي في نفس عرضها إلى أن مجموع الإنتاج موجه للسوق المحلي بسبب عدم تخصيص حصة نسبة للتصدير،وعدم استقرار أثمنة الخضراوات،وغياب تنظيم التسويق،والتدخلات البسيطة لمجموعة من التعاونيات .وركز ممثل المعهد التقني الفلاحي بسويهلة على تقنيات إنتاج الطماطم التي ركز فيها على أنواع الطماطم والعوامل المعتمدة في اختيارها،معتبرا قطاع الطماطم قطاعا حيويا ويسوق في الأسواق العالمية،حيث اعتمد في مداخلته على بعض الصور الحية تبين مراحل الغرس والجني.وتطرق ممثل مصلحة وقاية النباتات إلى مجموعة من الطرق للوقاية من الحشرات،حيث قدم شروحات حول حشرة لاغمة أوراق الطماطم "توتا أبسولوتا " التي هي عبارة عن فراشة صغيرة تلحق أضرارا بالغة الخطورة بزراعة الطماطم بعدما توضع بشكل متفرق على الأوراق وعلى الجزء الأعلى من شجيرات الطماطم،مقدما للحضور شريطا وثائقيا يتم من خلاله سرد الطرق الصائبة للوقاية من هذه الآفة.