وجد العديد من الشبان بآسفي أنفسهم ضحايا سيدة قامت بالنصب عليهم وخيانة الأمانة من خلال إقدامها على توهيمهم بقدرتها على ترحيلهم إلى خارج الوطن مع تشغيلهم هناك مقابل تسليمهم لها مبالغ مالية مهمة،مما اضطر بهم إلى وضع شكايات فردية ضدها لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بآسفي التي أمرت باعتقالها بداية هذا الشهر، ووضعها بالسجن المحلي لآسفي، حيث مثلت في جلسة ثانية أمام أنظار المحكمة يوم الاثنين الماضي بعدما مثلت أمام أنظار وكيل الملك الذي أحالها على المحكمة التي حددت لها يوم الاثنين ما قبل الماضي كموعد لأول جلسة. وتأتي متابعة المتهمة الرئيسية مليكة . ع في هذه القضية بعدما تقدم المشتكون إدريس.و ،ومحمد .ض، و السعدية .و، وعبداللطيف.خ، وعبدالكبير.ق بشكايات فردية ضدها حيث تعرض إدريس للنصب على يد المتهمة بعدما تم إخباره من قبل أحد الأشخاص على أن المعنية بالأمر تجلب عقود عمل للهجرة إلى الدول العربية أو الغربية، ليتوسط له لديها حيث سلمه مبلغ 20 ألف درهم كدفعة أولى في انتظار تتمة المبلغ الذي حدد في 65 ألف درهم على أساس حصوله على عقد عمل بدولة إسبانيا،لكن المشتكى بها وبعد تسلمها للمبلغ المذكور بقيت تتماطل في تنفيذ وعدها الذي أعطته للمشتكي بذريعة الاكتظاظ المستمر الذي تعرفه السفارة الإسبانية، لكن وبعد إلحاحه عليها سلمته المبلغ الذي مدها به،في حين تمثل النصب الذي تعرضت إليه السعدية .و من قبل المشتكى بها في كون هذه الأخيرة وعدتها بالتدخل من أجل ولوج ابنتها إلى إدارة الجمارك بعد اجتيازها للمباراة مقابل مبلغ مالي سلمته لها والذي يصل إلى 50 ألف درهم،لكن وبعد ظهور النتيجة رسبت ابنتها، لتبقى في اتصال دائم بالمشتكى بها التي اختارت الهروب وعدم مقابلتها، ومن بين ضحاياها أيضا شقيق زوج ابنتها امحمد .ض الذي تمكن من الذهاب إلى الإمارات العربية المتحدة مقابل مبلغ مالي يصل إلى 40 ألف درهم، لكن عند وصوله إلى هناك، لم يعثر على العمل الذي كان مبينا في العقدة ليعود إلى أرض الوطن بعد شهر كامل من العطالة بالإمارات العربية حيث إنه وفور عودته طالبها بإرجاع مبلغه،ليتمكن في آخر المطاف من استرداد فقط مبلغ 18 ألف درهم وهو المبلغ الذي منحه له والده،نفس الشيء بالنسبة لعبداللطيف.خ الذي سافر هو الآخر إلى الإمارات العربية المتحدة دون أن يجد عملا حيث سلمته المبلغ الذي سلمها والذي وصل إلى 40 ألف درهم مباشرة بعد عودته من هناك. وكانت المتهمة بعد اعتقالها من قبل عناصر الشرطة قد اعترفت في محضر الضابطة القضائية بآسفي بالمنسوب إليها، بحيث إنه وبعد التحري والتحقيق معها تم الوصول إلى متهمين آخرين يشتغلون ضمن هذه الشبكة، منهم أحد المتهمين المسمى ر.ق الذي يقطن بمدينة بركان، والمسماة نعيمة .ك القاطنة بمدينة آسفي اللذين كانا متخصصين في جلب عقود العمل من إسبانيا ،وفاطمة .ن القاطنة بمدينة الدارالبيضاء المكلفة بجلب عقود العمل من الإمارات العربية المتحدة.