تحت وقع أخبار بانسحاب مستشارين من الأصالة والمعاصرة والتحاقهم بتحالف الاستقلال والعدالة بقلم المهدي الكراوي في خضم المشاورات واللقاءات والتحالفات ورسم خارطة طريق التربع على مجلس مدينة آسفي بين الأطراف الأربعة (الاستقلال، الأصالة، العدالة، الأمل) الفائزة باقتراع 12 يونيو الأخير، وجه العربي الصباري الحسني، والي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي، استدعاء كما تقتضيه الضوابط القانونية إلى كافة الفائزين في الانتخابات الجماعية من أجل دعوتهم إلى الاجتماع وتشكيل مكتب المجلس. واستنادا إلى مصادرنا، فقد حدد والي جهة دكالة عبدة تاريخ يوم الثلاثاء 23 يونيو الجاري على الساعة التاسعة صباحا بمقر البلدية كموعد ثابت ورسمي لاجتماع اللوائح الفائزة وتشكيلها لمكتب المجلس الحضري كما تقضي بذلك النصوص المنظمة للميثاق الجماعي. وفيما عبرت مصادر مقربة من حزب الاستقلال عن اطمئنانها من قوة وثبوت تحالفها مع حزبي العدالة والتنمية والأمل من أجل منح رئاسة المجلس لحزب عباس الفاسي وتوزيع باقي مهام المكتب بين نواب ومقرر المجلس ورئاسة اللجان بين المستشارين التابعين لحزبي العدالة والأمل، فلا زالت تسود حاليا حالة ارتباك كبرى لدى حزب الأصالة والمعاصرة الذي ضيع على نفسه كرسي العمدية بسبب تسرع وتردد وكيل لائحته في الاتفاق بين الاستقلاليين والإسلاميين. هذا وتشير أنباء ذات صلة إلى أن مستشارا مع ابنه ممن فازوا ضمن لائحة حزب الهمة بآسفي قد دخل في مفاوضات جدية مع الاستقلاليين من أجل الالتحاق بالتحالف الجديد وفك الارتباط مع حزب الأصالة والمعاصرة، وهو المعطى الذي علق عليه سمير كودار، نائب المنسق الجهوي لحزب الهمة، بكونه «غير ثابتة حتى الآن صحة هذا الأمر»، مضيفا في اتصال مع «المساء» أنه شخصيا«منضبط إلى لتوجيهات الحزب وأنه لو تقرر مركزيا الدخول في تحالف يضم حزب العدالة والتنمية فإننا سنزكيه ونعلن عنه»، على حد قوله. وبالرغم من التفاؤل الذي يطبع حاليا تحالف الاستقلال مع العدالة وحزب الأمل من أجل الظفر بعمدية مدينة آسفي، فإن توجيه استدعاء بتشكيل المكتب من قبل والي جهة دكالة عبدة وتحديده تاريخ الثلاثاء القادم كموعد لذلك، أجج الكثير من الحسابات والاحتمالات غير المحسوبة، في فرضية وقوع تغيير مفاجئ وطارئ على بوصلة الوصول إلى كرسي رئاسة مجلس المدينة، وأنه من «غير المتوقع تكون له أحيانا الكلمة الأخيرة»، بتعبير أحد المتتبعين.