عبد العالي بنفينة عبرت ساكنة تجزئة المسيرة و خصوصا الواقعة منازلهم على ضفة واد الشعبة عن استيائها و تذمرها من جراء تهدم أنبوب الصرف الصحي الرئيسي الشيء الذي أدى إلى انتشار رائحة كريهة و أسراب من البعوض (شنيولة) مما أرق راحتهم ليلا و نهارا، و كان المتضرر الأكبر هم الأطفال و تلاميذ المؤسسة التربوية التي لا تقع إلا على بعد أمتار قليلة من مكان الأنبوب المهدم الذين تضررت بشرتهم الرقيقة نتيجة اللسعات مما حذا بأحد الفاعلين التربويين بالمنطقة إلى ربط الاتصال بمسؤولين في الصحة للتدخل لاحتواء الموقف لكنهم نبهوا إلى أن التدخل الروتيني الذي يتمثل في رش مبيدات قد يؤدي إلى نتيجة عكسية مخافة اكتساب هذه الحشرات مناعة مضادة فتنتشر بكثرة. و للإشارة فأسراب ''شنيولة'' التي صالت و جالت قد وصل مداها و صداها إلى الأحياء المجاورة كجنان كولون و سيدي عبد الكريم و درب مولاي الحسن. لم تنفع محاولات إصلاح الأنبوب المكسور نظرا لمروره فوق أرضية طينية هشة بطريقة سطحية تجعله باديا للعيان و معرضا للتهدم و الثقب في أية لحظة، كما أنه لا يستجيب للمعايير التقنية من حيث صغر قطره، زيادة على أن مسار الواد الحار يسير بمحاذاة رافد من روافد المياه العذبة، في حين كان عليه أن يسلك مسلكا آخر مما يطرح أكثر من سؤال.