اعتقلت عناصر الضابطة القضائية بأسفي يوم الاثنين الماضي افريقيين متهمين بالنصب والاحتيال والإقامة غير الشرعية، ويتعلق الأمر ب ياو جون جاك من دولة الكوت الديفوار ،المزداد بتاريخ 24/06/1976 ،و تراوري ابدولاي من الجمهورية المالية ،المزداد بتاريخ 15/02/1980 .وجاءت عملية اعتقال المعنيين بالأمر عندما تم التبليغ بهما من قبل أحد الأشخاص الذي كاد ان يسقط في فخيهما لولا فطنته ، حيث أشار المشتكي الى أنه التقى بالمتهمين عن طريق التعارف بواسطة الأنترنيت وتبادلا الحديث. ولكونه يمتهن حرفة الفخار ، فقد دخل الافريقيان معه في نقاش حول امكانية حضورهم لأسفي من أجل اقتناء بعض مواد الفخار ، مما جعل أخ المشتكي يقوم بزيارة الى الرباط لاطلاعهما على ألبوم من الصور يضم أنواع كثيرة من الأواني الخزفية. وبتاريخ 21/05 /2007 حضر الافريقيان الى مدينة اسفي، فكان المشتكي من المستقبلين لهما طالبا منهما مرافقته الى منزله حتى يتسنى لهما معاينة بعض الأواني الخزفية باعتباره يحترف مهنة صناعة الفخار، وفور رؤيتهم للأواني الخزفية الرفيعة قررا عزمهما على شراء عدد كبير منها ، وبعد نقاش أخرج أحدهما حقيبة صغيرة بها مجموعة من الأدوات تضم قطنا وقارورة ماء غريب وملون أحمر ومجموعة من الأوراق ، ثم أخبروا المشتكي بأنهما قادران على استنساخ العديد من الأوراق المالية ، فقاما بوضع ورقة مالية من فئة100 درهم بين ورقتين بيضاء صبت عليهما مادة غريبة ، ثم ضغطوا على الأوراق الثلاثة وسط كتاب ، لكن شيئا لم يتغير ، وبعد هنيهة طلبا من المشتكي احضار الماء والصابون لغسل الورقتين النقديتين لتظهرا وكأنهما تحولتا الى ورقتين ماليتين حقيقيتين .وأمام هذه الوقائع ، طلب الافريقيان من المشتكي منحهما مبلغ مالي كبير من أجل شراء المادة الغريبة التي يقوما بصبها على الأوراق المالية بعدما قلت لديهما ، وأنهم جميعا سيقتسمون الأوراق المالية التي سيتم استنساخها عند احضارهما للمادة ، وان نسبتهما التي حصراها في 50 في المائة من الأوراق المالية المستنسخة ستكون هي الأخرى من نصيب المشتكي كثمن للأواني الخزفية .ولما فطن المشتكي بأعمال النصب التي يقومان بها أمامه من خلال ملاحظته لأرقام الورقتين النقديتين اللتين يدعي النصابان استنساخهما والتي كان من المفروض أن تكونا الورقتين المستنسختين أرقامهما متتالية ، طلب منهما انتظاره بالمنزل بعض الوقت لمتابعة الحديث الى حين أن يحضر لهما بعض الحلويات والمشروبات حيث أحكم اغلاق الباب ، فبلغ بهما رجال الشرطة الذين ألقوا عليهما القبض متلبسين داخل المنزل وأمامهما مجموعة من الأدوات التي يستعملونها للنصب على ضحاياهم.وبعد الاستماع اليهما من قبل الضابطة القضائية اعترفا بالمنسوب اليهما ، مؤكدان على أنهما سبق وأن نصبا واحتالا على مواطنين اخرين في مدن اخرى ، أما عن طريقة استنساخ الأوراق المالية ، فان ذلك لا أساس له من الصحة كون الأمر يتعلق بأوراق مالية حقيقية يتم تلوينها بمادة غريبة ، وبعد غسلها تزول تلك المادة حيث يذهل من ذلك كل متتبع للعمليات. هذا وقد مثل المتهمان مساء يوم الأربعاء 23 ماي أمام أنظار وكيل الملك بابتدائية اسفي بتهمة النصب والاحتيال والإقامة غير الشرعية.