أظهرت دراسة جديدة قام بإعدادها كل من البنك الدولي حول تكلفة تلوث الهواء أنه تم تسجيل وفاة نحو 125 ألف شخص في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنها المغرب في عام 2013 بسبب أمراض مرتبطة بتلوث الهواء خارج المنزل وداخله. وتعتبر مصر وإيران من بين البلدان الأكثر تضررا، سواء من حيث أعداد الوفيات التقديرية والتكلفة الاقتصادية ورغم أن الوفيات الناجمة عن التلوث معظمها من الأطفال الصغار والمسنين، فإن الوفاة المبكرة تؤدي أيضا إلى وفاة أشخاص في سن العمل، بحسب بيان أصدره البنك الدولي. وتقدر الخسائر بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في علاقة بتلوث الهواء بنحو 154 مليار دولار أي ما يعادل نحو 2.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي. وارتفعت الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء المحيط بالمناطق المكتظة بالسكان، في مناطق التحضر السريع، في حين أن عدد الوفيات المرتبطة بالطبخ وتدفئة المنازل باستخدام أنواع الوقود الصلب ظل ثابتا على الرغم من مكاسب التنمية وتحسين الخدمات الصحية. وتسببت الأمراض المرتبطة بكلا النوعين من تلوث الهواء في حوالي 7 في المائة من جميع الوفيات المبكرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2013. ويتعرض حوالي 90 في المائة من السكان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لمستويات خطيرة من تلوث الهواء وفقا لتقرير العبء العالمي للأمراض 2013، وهو جهد بحثي دولي يقوده معهد القياسات الصحية. ويأتي تلوث الهواء من مصادر عديدة بما في ذلك الغبار والأتربة والأدخنة والأبخرة والغازات، والقطرات السائلة المجهرية، وحتى المعادن الثقيلة. ويمكن أن يتسرب التلوث إلى أعماق الرئة وتسبب أمراضا قاتلة مثل سرطان الرئة وأمراض القلب، بحسب خبراء المؤسسة الدولية بالتعاون مع معهد القياسات الصحية والتقييم. وكالات