كشف بلاغ لوزارة الداخلية عن نتائج الخبر المنجزة على المواد المشبوهة التي عثر عليه في إحدى المنازل التي كانت تحتضن أعضاء الخلية الإرهابية التي تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيكها بحر هذا الأسبوع وإحباط مخططاتها. وحسب البلاغ، فقد أثبتت الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها بإحدى “البيوت الآمنة” ضواحي مدينة وجدة، على خلفية تفكيك خلية إرهابية بتاريخ 07/09/2016، والمتكونة من ثلاث متطرفين ينشطون بمدن وجدة والدار البيضاء وفاس، أنها مواد كيماوية تتكون من نترات الأمونيوم والفحم والكبريت ونشارة الألمنيوم والخشب والسكر والبنزين وزيت التشحيم تدخل في إعداد وتحضير عبوات ناسفة كانت ستستعمل من طرف أفراد هذه الخلية في إطار مشروعهم الإرهابي داخل المملكة. وأضاف البلاغ أن هذه الخبرة أكدت كذلك أن نشارة الألمنيوم السالفة الذكر يتم إضافتها أثناء صناعة المواد المتفجرة من أجل تسهيل عملية الانفجار والرفع من شدته، وأن طنجرة الضغط والأنابيب البلاستيكية المحجوزة يتم استعمالها كأوعية لتعبئتها بالمادة المتفجرة. وأوضح المصدر ذاته أن البحث الأولي مع المشتبه فيهم أثبت ضلوعهم في التخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، من خلال استهداف إحدى البنايات الحساسة بمدينة السعيدية بواسطة سيارة مفخخة وكذا مواقع سياحية وسياح أجانب بهذه المدينة بالإضافة لعناصر الأجهزة الأمنية العاملة بوجدة وفاس من أجل الاستيلاء على أسلحتهم الوظيفية. وتابعت وزارة الداخلية في بلاغ لها، اليوم الجمعة، أن أفراد هذه الخلية الإرهابية خططوا كذلك لتوضيب شريط فيديو سيتبنون من خلاله تنفيذ عملياتهم الإرهابية تحت إسم “أنصار الدولة الإسلامية بالمغرب” قبل التحاقهم بمعسكرات “داعش” بليبيا. وبحسب البلاغ فإنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.