أثارت خرجات الفنانين الجزائريين وخاصة منهم نجوم الراي حنق و انتقاد الصحافة الجزائرية التي سارعت إلى اتهامهم بالولاء للمغرب و للملك محمد السادس خاصةً بعد التقاط نجوم الراي لصور مع الملك كان آخرهم المغني “رضى الطالياني”. واعتبرت صحف جزائرية أن فناني الراي الجزائريين الذي باتوا مقيمين بالمغرب و ينشطون في حفلات بجميع تراب المملكة أثاروا استنكار وغضب الجزائريين وخاصة من الوسط الفني والثقافي، واصفةً التصريحات والمواقف التي صدرت عنهم بالمغرب عن الجزائر غير مسؤولة، “كونهم فنانين يحملون رسالة بلدهم، وليس إستفزازه” تقول ذات وسائل الإعلام. صحيفة البلاد قالت أن “رضا الطلياني”، أبدى ولاءهُ للملك محمد السادس، في خرجة وصفتها بأنها ليست الأولى من نوعها،حيث التقط صورة مع الملك محمد السادس، وعبر عن افتخاره لكونه فعل ذلك، وأنه سيكررها لو سنحت له فرصة أخرى. هذه التصريحات اعتبرت “البلاد” الجزائرية أنها لاقت انتقادا كبيرا من طرف الجزائريين، معتبرةً أن الفن يخدم الشعوب وليس السياسات، خصوصا إذا كانت متوترة بين البلدين. وأعادت ذات الصحيفة التعليق على تصريح ل”رضا الطالياني” الذي عبر فيه عن افتخاره بالرغبة في الحصول على الجنسية المغربية حينما قال “إذا عرضت علي الجنسية المغربية فلن أرفضها” وعلى تصريح له سابق فضل فيه الأغنية المغربية على الأغنية الجزائرية. وانتقدت ذات الصحيفة المتخصصة في أخبار المغرب تصريحات مغني الراي الجزائري “كادر الجابوني” الذي قام بإحياء إحدى سهرات مهرجان الناظور مؤخراً، والتي عبر فيها عن تأييده فتح الحدود مع المغرب، مُضيفاً بالقول “اليوم عند قدومي إلى الناظور تأخرت الطائرة لساعات، ووصلتُ متعبا جدا، ولو أن الحدود بين المغرب والجزائر كانت مفتوحة لكان التنقل أسهل، أتمنى أن تلغى الحدود وأن توّحد القلوب”. واعتبرت صحف جزائرية أن التصريحات التي صدرت من الفنانين الجزائريين حول العلاقات بين المغرب و الجزائر، تثير الكثير من الجدل بالنظر إلى أنها تكون في الغالب مُسيئة للجزائر وموقفها من عديد القضايا خاصة الصحراء.