قبل أيام من عقد القمة العربية السابعة والعشرين في نواكشوط، يومي 27 و28 يوليوز الجاري، والتي يتصدر جدول أعمالها تنقية الأجواء العربية، وتعزيز وحدة الصف العربي، رفض الرئيس الموريتاني “محمد ولد عبد العزيز” ، مؤخراً استقبال مبعوثي الملك محمد السادس ويتعلق الأمر بكل من الوزير المنتدب في الخارجية “ناصر بوريطة” و مدير الدراسات و المستندات “ياسين المنصوري”. وكشفت وسائل إعلام موريتانية، عن رفض الرئيس الموريتاني، لقاء الوزير المنتدب في الخارجية، ناصر بوريطة، الذي كان يحمل رسالة له من الملك محمد السادس، حيث سلم الرسالة الخطية التي لم تتسرب بعد أي معلومات عن فحواها لوزير الخارجية الموريتاني، “أسلكو ولد أحمد أزيد بيه”. وتؤكد الدوائر السياسية في نواكشوط، أن الخطوة التي اتبعها الرئيس الموريتاني، كانت متوقعة، حيث تعامل بالمثل ردا على موقف سابق من الملك محمد السادس ، حين رفض استقبال وزير الخارجية الموريتانيي، قبل أسابيع، في 24 يونيو الماضي، لتسليمه دعوة لحضور القمة العربية في نواكشوط التي ستعقد بعد أيام ولن يحضرها الملك محمد السادس. وتشهد العلاقة بين موريتانيا والمغرب، حالة فتور غير مسبوقة، بفعل استضافة المغرب لمعارضين موريتانيين، ومن بينهم أهم الوجوه البارزة المعارضة للنظام القائم في موريتانيا، المليونير، محمد ولد بوعماتو، وهو رجل أعمال يمارس نشاطه الطبيعي في إحدى أهم المدن المغربية. وتطالب السلطات الموريتانية من نظيرتها المغربية طرده، أو تسليمه لها، بينما تبرر المغرب تواجده ، بأنه يتمتع بوضعية قانونية، ولا يقوم بأي نشاط سياسي علني أو سري، ويهتم فقط بتنمية استثماراته في المملكة حسب وسائل إعلام موريتانية. كما تسببت قضية الصحراء، في توتر العلاقات بين البلدين، بعد موافقة السلطات الموريتانية على المشاركة في فعاليات المؤتمر الإستثنائي لجبهة البوليساريو، لاختيار رئيس جديد للجبهة بعد رحيل محمد بن عبد العزيز، وقبل ذلك حرص الرئيس الموريتاني على توجيه تعزية رسمية لقيادة الجبهة في وفاة رئيسها السابق كما أن موريتانيا كانت من ضمن الدول التي لم توقع على طلب وجه للقمة الإفريقية التي انعقدت مؤخراً في “كيغالي” الرواندية لطرد البوليساريو و عودة المغرب للمنظمة الإفريقية التي غادرها منذ 32 سنة.