حل كل من ‘ناصر بوريطة' الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ومدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات ياسين المنصوري، بنيجيريا بتكليف من الملك محمد السادس للقاء الرئيس النيجيري ‘محمد بوخاري'. و تعتبر هذه أول زيارة رسمية لمسؤولين سامين بتكليف من الملك محمد السادس. والتقى المسؤولان المغربيان بالرئيس النيجيري بقصره الرئاسي حيث تباحثوا سبل التعاون الثنائي خاصة في المجال الاقتصادي والأمني. و عرض المغرب الذي أطلق منذ أشهر أكبر معمل للأسمدة موجه بشكل كامل للقارة الأفريقية، حيث تستفيد عدد من الدول الصديقة للمملكة من المواد المعدة للفلاحة بأسعار تفضيلية، فيما تخصص كميات هامة بشكل مجاني. ونقلت صحيفة ‘توداي‘ النيجيرية، أن الرئيس ‘بوخاري' رحب بعرض المغرب بانشاء مصنع كبير للأسمدة بنيجيريا، مضيفةً أن ‘الرئيس عبر للوفد المغربي عن كون نيجيريا في حاجة ماسة لتطوير الفلاحة بعد انهيار أسعار النفط'. ويهدف الملك محمد السادس من خلال تحرك دبلوماسي غير مسبوق بالقارة الأفريقية، لوزير الخارجية و الوزير المنتدب فضلاً عن ‘ياسين المنصوري' الذي يقود المخابرات الخارجية والعسكرية، الى استغلال الوضع الذي أصبح يتمتع به المغرب كأكبر منتج ومصدر للفوسفاط في العالم اضافة الى ريادته الافريقية في مجال محاربة الارهاب وسمعته الدولية في تعقب الحركات الارهابية، فضلاً عن محاولة تحجيم ‘البوليساريو' التي أصبحت شيئاً فشيئاً منعزلة بعد وفاة زعيمها ‘عبد العزيز' وبعد رحيل ‘القدافي' أبرز داعميها مادياً وعسكرياً، فيما ساهم وضع ‘بوتفليقة' الصحي، في اضعاف الجبهة دبلوماسياً.