تحولت جلسة مجلس النواب وهي الأولى بعد افتتاح البرلمان من طرف الملك محمد السادس، إلى تراشق و تدخلات "عنيفة" من طرف نواب حزبي الأصالة و المعاصرة و حزبي الحركة الشعبية والإستقلال. و شرع كل حزب في طرح أسئلة حارقة على وزير الحزب الآخر ، كما حدث مع يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات عن الأصالة و المعاصرة، و عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عن حزب الإستقلال. وهاجم رئيس الفريق الحركي ادريس السنتيسي، رئاسة المجلس في شخص الاستقلالية خديجة الزومي، كما إنتقد بشدة وزراء الحكومة، الذين قال أن حزبه يريد مد يد حزبه لمساعدتهم، دون أن يأبهوا له. كما أمطر نواب الإستقلال ، الوزير السكوري في ذات الجلسة بأسئلة أقرب ما تكون إلى أسئلة نواب المعارضة ، حيث لاحظ متتبعون حدة المواضيع المطروحة من طرف نواب الإستقلال على الوزير البامي الذي ظهر أمس منزعجا نوعا ما من الأسئلة المطروحة من لدن فرق الأغلبية. من جهتهم لم يفوت فريق الأصالة و المعاصرة ، الفرصة لقصف عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بأسئلة حارقة حول القطاع الذي تسيره. و كان أعنف تدخل هو الذي طرحه النائب محمد الصباري، وهو النائب الأول لرئيس مجلس النواب ، والذي وجه انتقادات حادة لعواطف حيار، بسبب فشل برامج الموجهة للنساء والتعاونيات بالإقاليم الجنوبية. وقال ذات البرلماني في تعقيبه على جواب للوزيرة عواطف حيار حول برامج عمل الوزارة، أن "كثرة الصناديق المالية للوكالات التابعة للوزارة وكثرة المتدخلين ضاعت معها حقوق المواطنات والمواطنين وضاعت معها بالخصوص حقوق النساء والتعاونيات" في إشارة منه إلى فشل البرامج الموجهة للنساء بالأقاليم الصحراوية. وأكد الصباري أن "خير مثال على فشل البرامج هو ما يقع بمدينة كلميم، فالبرامج نسمع عنها فقط ولا نجدها على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن "العديد من البرامج أحدثت كبرنامج بناء وحدات الكسكس بجماعة "القصابي" وأخرى بجماعة "تكالت"، حيث تم تشييد البنيات من مدة ولكن لحدود الساعة ليست بها تجهيزات". وشدد البرلماني أن "مئات النسوة لم يستفدن من تلك البرامج وهذا إهدار للمال العام". تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News