تزامنا مع انطلاق الدخول الجامعي لهذه السنة اجتاح وسم "الباكالوريا_ لاتموت" مواقع التواصل الإجتماعي؛ في إطار حملة رقمية؛ تدعو إلى تمكين حاملي شهادة "الباكالوريا القديمة" من التسجيل في الجامعات المغربية. ويواجه آلاف المغاربة الحاصلين على شهادة "الباكالوريا القديمة" مشاكل أثناء التقدم للتسجيل في الجامعات والكليات والمعاهد المغربية، حيث يتم رفض طلبهم بمبرر امتلاء المقاعد المخصصة لاستقبال الطلبة الجدد نتيجة الإكتظاظ الحاصل. في هذا السياق أكد عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، الذي كان سباقاً إلى تدشين حملة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، في تصريح لموقع Rue20 أنه "ليس هناك أساس قانوني يمنع حاملي "الباكالوريا القديمة" من التتسجيل في الجامعات والكليات، وهو ما تعكسه عدد من الأحكام القضائية كانت ضدد هذا التوجه المتمثل في حرمان حاملي شهادات "الباكولوريا القديمة" من التسجيل في الجامعات المغربية". وأكد الشرقاوي، أن "هذا التوجه الرافض ل"الباكالوريا القديمة" يتعارض مع الفصل 31 من الدستور الذي يطالب السلطات باستفادة المواطن من تعليم "مُيسر الولوج"، ويتعارض كذلك مع الفصل 33 من الدستور الذي يطالب أيضا السلطات ب"تيسيير ولوج" الشباب للعلم"، مشددا على أنه "لكل مواطن الحق في موصلة التعليم لأنه حق دستوري". واعتبر الشرقاوي، أنه "اليوم هناك حجج غير قانونية تبنى على "مبررات واقعية" بكون أن البنية التحتية لاتستوعب حاملي شهادات "الباكالوريا القديمة"؛ لكن الدستور يحث على أن السلطات يجب علها تيسيير الولوج؛ أي بمعنى توفير شروط التسجيل في الجامعات"، مشيرا إلى أن "قضية رفض التسجيل ب"ممبرات واقعية" لايمكن أن يسقط الحق الدستوري للمغاربة". وكشف الشرقاوي، أن "ربع مليون طالب يقعون ضحية الهدر ويتساقطون سنويا من الجامعات والكليات والمعاهد وهو أمر مزعج". وشدد الأستاذ الجامعي، على أن "فتح الباب مرة أخرى في وجه حاملي شهادات "الباكالوريا القديمة" سيحارب الهدر وسيمنع إهداء عشرات الآلاف من الشباب للإرهاب والإجرام والهجرة السرية". من جهة أخرى، يضيف الشرقاوي، أن "تمكين أصحاب البكالوريا القديمة من العودة إلى الدراسة الجامعية سيساعد فئة من الموظفين على تحسين وضعيتهم الإدارية عن طريق الترقي بواسطة الشهادات داخل الإدارات التي يشتغلون بها مما يمكنهم من تحسين وضعيتهم الإجتماعية". تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News