صعدت جبهة ‘البوليساريو' من وتيرة الحرب الدبلوماسية التي تشنها بدعم قوي من الجزائر، على المغرب ببلدان أمريكا اللاتينية. وشهد البرلمان الكولومبي خلال الأسبوع الماضي نشاطاً مكثفاً لوفد عن الانفصاليين، حيث اجتمع بنواب البرلمان فضلاً عن مسؤولين حكوميين. ويأتي تحرك انفصاليي ‘البوليساريو' عقب زلة لسان رئيس الحكومة ‘عبد الاله بنكيرام' الذي وصف كولومبيا بدولة العصابات والمخدرات، في هجومه على خصمه السياسي ‘اليس العماري' الذي نظم ندوة دولية لتقنين الكيف. واعتبر ‘بنكيران' خلال لقاء حزب يله بمدينة سلا قبل أسبوعين، بأن دعاة تقنين الكيف يريدون تحويل المغرب الى دولة عصابات على شاكلة كولومبيا، وهو ما هدد بأزمة دبلوماسية مع البلد اللاتيني القوي. ولم تعرف علاقات المغرب ببلدان أمريكا اللاتينية أي تطور يذكر خلال العشرية الأخيرة، باستثناء سحب ‘البرغواي' لاعترافها بالجمهورية الوهمية، عقب لقاء ل'الياس العماري' برئيس البرغواي، والذي أثار حينها جدلاً من طرف قيادات حزب رئيس الحكومة حول ‘دور الياس العماري' في التحدث باسم الدبلوماسية المغربية بالبرغواي، بينما كانت وكالة الأنباء بالبرغواي قد نشرت قصاصة تتحدث على أن ‘رئيس البلاد استقبل مبعوث الملك محمد السادس، الياس العماري'.