لقي 18 مهاجرا حتفهم وأصيب 140 عنصرا من قوات الأمن ، يوم أمس الجمعة، خلال محاولة مئات من المهاجرين عبور السياج الحدودي الفاصل بين مدينتي مليلية المحتلة و الناظور. وقالت مندوبية الحكومة المركزية الإسبانية في مليلية إن نحو 1500 مهاجر اقتربوا من منطقة السياج على الرغم من الانتشار المكثف لقوات الأمن المغربية والتنسيق الجاري بينها وبين نظيرتها الإسبانية. وتمكن 133 مهاجرا من دخول مليلية عبر الحدود، وهي عبارة عن سياجين متوازيين بارتفاع 6 أمتار. وذكرت وكالة أنباء "يوروبا برس" الإسبانية نقلا عن الشرطة أن المهاجرين فتحوا بالقوة إحدى البوابات على الحدود. وأوضحت وزارة الداخلية أنه في بادئ الأمر لقي 5 مهاجرين حتفهم في الهجوم على الحدود، بعضهم بعد سقوطه من السياج المحيط بمليلية أو سحقا، وأصيب 76 مهاجرا. وقالت في وقت لاحق إن 13 آخرين لقوا حتفهم. وأضافت أن نحو 140 من أفراد قوات الأمن المغربية أصيبوا، منهم 5 إصاباتهم خطرة، لكن ذلك لم يسفر عن مقتل أحد من أفراد الأمن. ومن جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بأفراد قوات الأمن على جانبي الحدود لتصدّيهم "لهجوم عنيف منظم بشكل جيد"، مشيرا إلى أن "مافيا الاتجار بالبشر" هي التي نظمته. وأكد سانشيز تحسن العلاقات بين مدريدوالرباط، وقال "أودّ أن أشكر التعاون الاستثنائي الذي نجريه مع المملكة المغربية والذي يظهر ضرورة أن تكون بيننا أفضل علاقات".