نوه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز بتصدي القوات المغربية لمحاولة العديد من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء اقتحام مدينة مليلية المحتلة اليوم الجمعة. وقال سانشيز في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش القمة الأوروبية في بروكسيل، "كانت مدينة مليلية، يوم الجمعة 24 يونيو 2022، مسرحا لهجوم واسع النطاق للمهاجرين حيث أعتبر الأعنف منذ مارس الماضي تاريخ نهاية الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب المستمرة منذ ثمانية أشهر، خلال هذا الهجوم، وفقا لأحدث المعلومات، توفي فيه خمسة مهاجرين أثناء محاولتهم القفز على السياج فيما أصيب العديد من أفراد القوات المغربية والاسبانية بجروح"، يقول سانشيز مضيفا، " وأبانت القوات المغربية عن استماثة كبيرة لصد الهجوم المذكور". وتابع "أود أن أشكر، باسم الحكومة الإسبانية، المغرب على تعاونه الاستثنائي في مكافحة الهجرة غير الشرعية. وفي الوقت نفسه، أود أن أؤكد على أهمية الحفاظ على العلاقات الجيدة مع المغرب، الذي يعد حليفا استراتيجيا لإسبانيا". وأضاف سانشيز بأنه يعرب عن تضامنه المطلق مع عناصر قوات الأمن في البلدين، الذين أصيبوا بجروح، خلال الاشتباكات 'العنيفة' مع المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى الذين حاولوا من خلالها عبور سياج مليلية المحتلة بشكل غير قانوني. وختم تدخله بالقول:' أود أن أذكركم بأن المغرب يواجه أيضا ضغوطا قوية بخصوص الهجرة الغير الشرعية من بلدان جنوب الصحراء الكبرى، ولا سيما تلك الواقعة في منطقة 'الساحل'. والجدير بالذكر أنه وبحسب السلطات المحلية بالناظور، فإن المقتحمين استعملوا أساليب جد عنيفة، مما تسبب في إصابة 140 من أفراد قوات الأمن بجروح متفاوتة الخطورة؛ من بينهم 5 إصابات خطيرة. كما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين؛ من بينهم 13 إصابة بليغة. وتم تسجيل مصرع 5 من بين المقتحمين جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج.