نوه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، بتعاون المغرب لصد "الاعتداء العنيف والمنظم" الذي شهده السياج الحدودي لمليلية، أثناء محاولة اقتحامه من طرف مجموعة من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وعبر بيدرو سانشيز خلال كلمة له، في مؤتمر صحفي ببروكسيل، عن تضامنه مع عناصر قوات الأمن الذين، تعرضوا لعدة إصابات خلال هذه الأحداث.
وأبدى رئيس حكومة مدريد، حسب ما أوردته قصاصة لوكالة الأنباء الإسبانية "أفي"، امتنانه ل"التعاون الاستثنائي" مع المغرب في مواجهة هذا الاعتداء الذي قال إنه "يظهر الحاجة إلى الحفاظ على أفضل العلاقات مع هذا البلد". مشددا على ضرورة الإدراك أن "المغرب يعاني أيضًا من مشكلة ضغط الهجرة بسبب وصول مواطنين من دول إفريقية أخرى وخاصة من منطقة غير مستقرة للغاية مثل منطقة الساحل"، حسب تعبيره.
وأضاف سانشيز، أن "قوات الأمن المغربية عملت بجد لمحاولة منع هذا الاعتداء العنيف المنظم بشكل جيد، والذي تم التفاعل معه بشكل جيد من قبل قوات الأمن".
و أفادت السلطات المحلية لإقليم الناظور أن مجموعة من المهاجرين غير القانونين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أقدمت صباح اليوم الجمعة، على عملية اقتحام لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية.
وأوضح المصدر ذاته أنه، وأثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية، التي عرفت استعمال المقتحمين لأساليب جد عنيفة، تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 5 إصابات خطيرة، فيما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين، من بينهم 13 إصابة بليغة. كما تم خلال هذه العملية تسجيل مصرع 5 من بين المقتحمين جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج.
وأضافت السلطات المحلية أنه تم نقل كافة المصابين، سواء في صفوف القوات العمومية أو من بين المقتحمين، صوب مستشفى الحساني بمدينة الناظور والمركز الاستشفائي الجامعي بمدينة وجدة لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة.