سخرت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الاثنين من تراجع الوزير الأول الفرنسي ‘مانويل فالس' عن اعطاء الانطلاقة لمشروع مصنع ‘بوجو' و ‘رُونو' الذان كان مقرراً اطلاق العمل بانشائهما بالجزائر، ليتم اعطاء الانطلاقة لانشاء مصنع كبير ل'المايُونيس' الغذائي. وانتقدت الصحف الجزائرية اعلان الوزير الأول الجزائري الغاء فرنسا احداث مصنع ‘بوجو' و ‘رونو' الى وقت لاحق، فيما نقلت صحيفة “الشروق” أن المشاركون في أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية، فوجؤوا أمس، بفندق الأوراسي، بإسقاط مشروع “بيجو” من أجندة الاتفاقيات التي كان من المزمع توقيعها بين الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي مانويل فالس في آخر لحظة، ليكتفي الطرفان بتوقيع 3 اتفاقيات مصغرة في مجال البيتروكيمياء والسكك الحديدية والصناعة الغذائية. وأضافت الصحيفة، أن ‘الجميع كانوا ينتظرون توقيع اتفاقية مصنع “بيجو الجزائر” رسميا، خاصة بعد اختيار العقار المناسب لإنجاز المشروع بوهران وتحديد الشركاء والمساهمين والشروع في إنجاز الأرضية، إلا أن سلال فاجأ الحاضرين بقوله إن “مشروعي بيجو وتوتال وسوناطرك سيتأجلان إلى شهور أخرى”، في وقت اقتصرت العقود الجديدة على مصنع ل”المايوناز”. من جهتها، وجهت صحيفة ‘الجزائر اليوم' انتقادات حادة للوزير الأول الجزائري ونظيره الفرنسي حول اللجنة العليا المشتركة، واصفة اياها ب'الحصيلة الهزيلة'. وقالت الصحيفة أن ‘اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الثالث الذي عقد بالعاصمة الجزائر برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي مانويل فالس، انتهى إلى حصيلة هزيلة، بل وهزيلة جدا وخاصة في المجال الاقتصادي وتوسيع الاستثمارات المنتجة، التي تعبر فعلا عن وجود نية حقيقية لدى السلطات الفرنسية في مرافقة الجزائر في تنويع اقتصادها. وسخر الفيسبوكيون الجزائريون من مشروع ‘المايونيز' على صفحاتهم التفاعلية، فيما كان ألاف منهم ينتظرون الظفر بفرصة عمل في مصانع ‘رونو' و ‘بوجو'. وقالت الصحف الجزائرية منتقدة الحكومة الجزائرية، أن فرنسا أعطت ‘المايونيز' للجزائر و ‘بوجو' للمغاربة. من جهة أخرى، كان “مانويل فالس” قد أكد في تصريح صحافي بالعاصمة الجزائرية، أن فرنسا لاتزال على موقفها الثابت من قضية الصحراء المغربية، وتدعم حل ‘الحكم الذاتي'.