تم أمس الأربعاء بالمتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء افتتاح معرض صور فوتوغرافية يحمل عنوان "يهود إفريقيا: قبائل مفقودة، مجتمعات حية ومعتقدات ناشئة" (The Jews of Africa : Lost Tribes, Found Communities, Emerging Faiths)، للفنان الفوتوغرافي الأمريكي جونو ديفيد. ومن خلال هذه الصور الفوتوغرافية، يسلط جونو ديفيد، في هذا المعرض المنظم من قبل مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي وجمعية ميمونة، الضوء على الجاليات اليهودية في إفريقيا، ويستكشف تاريخها ويعكس ثقافتها. ويقوم الفنان الأمريكي من خلال عمله كمصور فوتوغرافي بتوثيق حياة الجاليات اليهودية في مختلف أرجاء المعمور، حيث يتم نشر هذه الصور بالمكتبة الفوتوغرافية الافتراضية (HaChayim HaYehudim Jewish Photo Library) التي تحتوي على ما يقرب من 120 ألف صورة تمثل حياة الجاليات اليهودية في 116 دولة ومنطقة في مختلف القارات. وفي تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت محافظة المتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء السيدة زهور رحيحل، إنها "سعيدة للغاية" بتنظيم هذا المعرض الذي يتيح اكتشاف أعمال "فنان فوتوغرافي كبير" من خلال مجموعة من الصور لمختلف الجاليات اليهودية في إفريقيا. وسجلت السيدة رحيحل أن هذا الفنان عرض أعماله في أكبر المتاحف اليهودية في أوروبا والولايات المتحدة وإسرائيل، وهذه هي المرة الأولى التي يعرض فيها بالمغرب المجموعة الخاصة بيهود إفريقيا. وأشارت إلى أن جزء كبيرا من هذا المعرض مخصص للمغرب، بالإضافة إلى دول أخرى مثل مصر وتونس والكونغو وإثيوبيا ومدغشقر وأوغندا. من جهة أخرى، أبرزت المتحدثة أنه "من خلال هذا المعرض نكتشف أن هناك سكانا يهودا ما يزالوا يعيشون في دول جنوب الصحراء". يذكر أنه سبق وتم نشر صور ومقالات جونو ديفيد في العديد من الصحف والمجلات حول العالم، بما في ذلك مجلة "هداسا" وصحف "لوس أنجلوس تايمز" و"وول ستريت جورنال" و"نيوزيلاند هيرالد"، كما تم تقديم صوره في 20 كتابا. وقبل المتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء، عرض الفنان الأمريكي صوره في متحف الشعب اليهودي "Beit Hatafutsut" (تل أبيب/إسرائيل)، ومراكز الهولوكوست والإبادة الجماعية بجوهانسبرغ وكيب تاون وديربان (جنوب إفريقيا)، وكذا بعدد من الأروقة اليهودية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.