أشاد ميغيل أنجيل موراتينوس ، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، بالدور الرائد للمغرب في تعزيز السلام والتعايش في المنطقة والعالم. وأعلن موراتينوس وزير الخارجية الإسباني السابق في كلمة له بمناسبة الاحتفال بمنتدى الحوار الديني بطنجة، اليوم الجمعة، أن "طنجة هي "عاصمة المتوسط"، مشدد على أن الاحتفال بهذا الحدث في طنجة ليس مجانيًا ، لأنها عاصمة الجغرافيا السياسية أو إذا أردنا الحديث عن الدبلوماسية والسياسة". وأكد موراتينوس، أن "طنجة هي مفصل بين الثقافات والحضارات الأفريقية والأوروبية والمتوسطية وهي منفتحة على المساحات الثلاث وتعد نقطة اتحاد بين إفريقيا وأوروبا"، مشيرا إلى أن مشروع علاء الدين المعترف به والمدعوم من الأممالمتحدة هو مغامرة". وعن الإضطرابات الإقليمية والعالمية، أوضح موراتينوس بالقول 'إننا نواجه مرحلة تاريخية يجب أن تختار فيها جميع الدول المشاركة السلام والتعايش بدلاً من العنف وكراهية الأجانب" مشتشهدا بمقولة للكاتب الفرنسي كامو:"لا حياة بدون حوار". وأشار الممثل السامي للأمم المتحدة إلى أن "الأزمة الصحية تعلمنا منها الشيء الكشير مثل ضرورة الدعوة إلى التعاون والتضامن بدلا من التكتلات"، داعيا في كلمته إلى العودة إلى الأفضل في الإنسان وهي الروح". وتعليقا على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دعا ميغيل أنجيل موراتينوس إلى "الحفاظ على حقوق الفلسطينيين وحل الدولتين هو أفضل حل لهذا الصراع ". مسترسلا أن "الرهان الذي نحاول إطلاقه هو الكفاح من أجل السلام ". يذكر أنه انطلقت صباح اليوم الجمعة بمدينة طنجة، فعاليات "حوار طنجة للأديان"، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من مختلف دول العالم، يستمر على مدى يومين لمناقشة عدد من القضايا الراهنة والملحة ذات العلاقة بموضوع التعايش والحوار بين الأديان. ويُشارك في هذا اللقاء، مجموعة من المسؤولين والشخصيات السياسية والدينية، سواء من أفريقيا أو أوروبا، أو دول عربية.