طوت زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيذرو سانشيز، إلى المغرب، التي انتهت اليوم الجمعة ، صفحة سنة من عمر الأزمة الدبلوماسية والسياسية التي أضرت بالعلاقات الثنائية بين البلدين. ومكنت زيارة سانشيز إلى المغرب، التي بدأها أمس الخميس، من الطي النهائي لخلاف حاد تسببت فيها حكومة سانشيز في عهد وزيرة الشؤون الخارجية السابقة أرانشا غونزاليس لايا، التي لجأت إلى استقبال زعيم الجبهة الانفصالية(بوليساريو)، ابراهيم غالي، في شهر أبريل الماضي، بطريقة غير قانونية وبهوية مزورة فوق التراب الإسباني. زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب مكنت من وضع خارطة طريق جديدة في العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، مبنية على الثقة والاحترام المتبادل والتشاور في مختلف القضايا والتعاون المشترك. لقد تعهد الجانب الإسباني، انطلاقا من الخطأ الذي ارتكبته الحكومة الإسبانية في ابريل الماضي من خلال استقبال جلاد بوليساريو دون إخبار المغرب، بتجنب الأعمال الأحادية، و مواجهة التحديات ومقاربة الملفات ومعالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور. اتفق البلدان على تنفيذ خارطة الطريق التي ينبغي أن توجه "بناء مرحلة جديدة في علاقتهما الثنائية". هذا المناخ الجديد من التعاون سينعكس في قمة ثنائية قبل نهاية العام أدت زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب إلى تمهيد الطريق للمصالحة بين الجارتين بعد حوالي سنة من الأزمة الدبلوماسية، هذه المصالحة دشنها إعلان مدريد عن موقفها الجديد من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، موقف يدعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في سنة 2007، لحل النزاع.