ينتظر أن يعلن الديوان الملكي من الرباط عن تاريخ الزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز للعاصمة الرباط في غضون الأيام القليلة المقبلة. و تستعد عدد من القطاعات الوزارية في مدريد، لزيارة رسمية بوزن سياسي ودبلوماسي غير مسبوق، إلى الرباط. و أفادت مصادر جد مطلعة لمنبر Rue20، أن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها سانشيز إلى الرباط، ستعرف توقيع عدة إتفاقيات من مستوى عالي، فضلاً عن الإعداد للجنة العليا المشتركة التي ستشهد إتفاقيات تاريخية بين البلدين، ستتضمن بشكل صريح التوجه السياسي الإسباني الجديد تجاه المملكة. زيارة سانشيز المرتقبة خلال الأسبوع المقبل، ستشهد حضوراً وازناً لوزراء حكومته، على رأسهم وزراء الداخلية و الخارجية و الصناعة والطاقة والسياحة، فضلاً عن وزير الشغل والهجرة والعمل الاجتماعي، ووزير العدل، وهو الحضور الوازن نفسه من الجانب المغربي. وتضيف مصادرنا الموثوقة، أن الزيارة ستعرف تغطية إعلامية غير مسبوقة من طرف الإعلام الإسباني، ستتجاوز حجم زيارة العاهل الإسباني بالنظر للظرفية السياسية و الحمولة الدبلوماسية للقرارات التي سيتم إعلانها بشكل مشترك من الرباط. وكان الخطاب الملكي ل20 غشت الأخير، قد وضع خارطة طريق لتوطيد دعائم مرحلة جديدة في العلاقات المغربية-الإسبانية، حيث دعا الملك محمد السادس إسبانيا لوضع يد في يد مع المغرب، لإرساء معالم جديدة لهذه العلاقات سيتم وفق مبادئ الشفافية والاحترام المتبادل واحترام الاتفاقيات المبرمة بين البلدين الجارين ، والشريكين الرئيسيين في العديد من القطاعات الاستراتيجية، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني. و جاء القرار السياسي حول السيادة المغربية، ليتوج هذا المسار الجديد للعلاقات الثنائية، حين إعترفت مدريد بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، معلنةً أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي ، التي قدمت سنة 2007 ، الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل الخلاف. وشكل هذا الإعتراف الإسباني بالسيادة المغربية على صحرائه، خطوة كبيرة نحو تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين المملكتين، ليتم طي صفحة الأزمة الدبلوماسية والاستئناف الكامل للعلاقات بين البلدين.