قال عمر هلال، سفير المغرب الدائم لدى الأممالمتحدة، إن المغرب أخذ علما بالمعلومات التي تلاها رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الخميس، “والموجهة إلى الصحافة حول قضية الصحراء، والتي تعكس حكمة أعضاء مجلس الأمن”،حسب “هلال”. وأضاف، ذات المتحدث أنه منذ بداية هذه الأزمة كان المغرب على اتصال دائم بصفة فردية مع كافة أعضاء مجلس الأمن، سواء بنيويورك أو الرباط أو عواصم البلدان المعنية. وأشار هلال إلى أن المغرب يبقى منفتحا على الحوار البناء والمسؤول والشامل، بهدف تجاوز الأسباب الكامنة وراء الأزمة الحالية. هذا وكان مجلس الأمن الدولي قد امتنع عن اتخاذ اي قرار بخصوص التوتر بين الرباطوالاممالمتحدة حول تواجد بعثة المنظمة الدولية في الصحراء المغربية التي قلص المغرب عدد افرادها على خلفية تصريحات منحازة أطلقها بان كي مون، واكتفى اعضاء المجلس ال15 بالدعوة الى حله “بطريقة بناءة وكاملة وعبر التعاون”. وأعرب المجلس عن امله في أن تتمكن بعثة الاممالمتحدة في الصحراء المغربية (مينورسو) “من العمل مجددا بشكل كامل”، وذلك في اول رد فعل له على الخلاف القائم بين الرباط والأمانة العامة للمنظمة الدولية. وقال السفير الانغولي اسماعيل غاسبار مارتنز، في حديث موجه للصحافة عقب نهاية الاجتماع، ان اعضاء المجلس “اعربوا عن قلقهم العميق” ازاء الوضع الراهن، مذكرين بأن بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حول العالم والبالغ عددها 16 بعثة تعمل بموجب تفويض من مجلس الامن “لتنفيذ مهام حاسمة”، مشددا في ذات الوقت على “ضرورة معالجة الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع” المتأزم بين المغرب وبان كي مون. واذ اكد ان الاتصالات بين الاممالمتحدةوالرباط ستستمر، اضاف “نحن قلقون وهذه مشكلة يجب ان تحل”. واتى رد فعل مجلس الامن في اعقاب تأكيد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار ان قرارات الرباط بخصوص تقليص بعثة الاممالمتحدة حول الصحراء المغربية “سيادية لا رجوع عنها”.