كتبت مجلة "جون أفريك" أن مخيمات تندوف شهدت، في نهاية فبراير المنصرم، "تصاعد حدة العنف"، وذلك في سياق "ضعف قيادة البوليساريو وعودة المنطق القبلي". وأوضحت المجلة في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، بعنوان "الصحراء.. البوليساريو تعيش حالة عدم استقرار على وقع النزاعات القبلية ؟"، أن الاحتفالات الأخيرة بالذكرى ال 46 لما يسمى بالجمهورية الصحراوية الوهمية "اتخذت طابع حرب عصابات"، مبرزة أن هذه الأحداث "تفضح الاشتباكات بين القبائل داخل مخيمات تندوف، وخاصة من أجل التحكم في عمليات التهريب". وسجلت "ذكرى تتحول إلى أحداث مأساوية"، ملاحظة أنه في مخيمات تندوف، في 27 فبراير المنصرم، تم قطع احتفالات الجمهورية الوهمية "بعد اندلاع اشتباكات عنيفة لدرجة أنها أجبرت "البوليساريو" على تهريب الضيوف الأجانب الحاضرين في هذه المناسبة". وأضافت "صراع قبلي، تحول إلى تبادل لإطلاق نار دموي، شاركت فيه جماعات مختلفة من قبيلة الركيبات، إحدى أكبر القبائل في الصحراء، وميليشيات +البوليساريو+". وأبرزت أنه "غداة اعتداءات الشرطة على ما يسمى بمخيم "السمارة"، كان رد ملشيات +البوليساريو+ "قاسيا: مداهمات وإطلاق نار مستهدف على منازل المتورطين". وذكرت المجلة، أن مظاهرات نظمت على هامش الفعالية احتجاجا على "القمع" قبل "أن يتفجر الوضع"، مضيفة أنه "تم إضرام النار في الخيمة المخصصة لاستقبال الضيوف الأجانب، ورشق عناصر الأمن بالحجارة، وتدمير مركبات تابعة لجبهة +البوليساريو+". ولفتت إلى أن مليشيات البوليساريو المسلحة حاولت تفريق الحشود وأطلقت النار، فيما لم يتم الإبلاغ عن أي حصيلة دقيقة. وأضافت أنه في 27 فبراير، كانت حدة العنف شديدة لدرجة أن البوليساريو طلبت تعزيزات من الجنرال الجزائري مصطفى الإسماعيلي، قائد المنطقة الثالثة، من أجل ضمان حماية الأجانب وتهدئة الأزمة، مبرزة أن وصول قوة عسكرية جزائرية بالقرب من المخيمات أثار غضب الأطراف المتنازعة، التي رفضت التفاوض قبل مغادرتها المكان.