قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم السبت، بزيارة وتدشين عدة مشاريع للتنمية الفلاحية والغابوية على مستوى عمالة وجدة – أنجاد وإقليمجرادة. وقام الوزير، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بوالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، ورئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعوي، بزيارة تتبع لمركز الربط سيدي موسى لتوزيع الشعير في إطار برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية لعمالة وجدة – أنجاد. وبغلاف مالي قدره 40,7 مليون درهم مخصص للمحور الأول، يشمل برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية لعمالة وجدة – أنجاد، توزيع 143 ألف و 750 قنطار من الشعير المدعم، وتوزيع 18 ألف و960 قنطار من الأعلاف المركبة، وتلقيح ومعالجة 230 ألف رأس من الأغنام والماعز والإبل، و كذا معالجة 2460 خلية نحل ضد مرض الفارواز. كما يهم إنشاء 7 نقط ماء لتوريد الماشية، وتوزيع 5 صهاريج مجرورة، وتهيئة هيدرو – فلاحية ل 1394 هكتار، بالإضافة إلى الري التكميلي على مساحة 4447 هكتار من الأشجار المثمرة. وبإقليمجرادة، قام السيد صديقي، مرفوقا، على الخصوص، بعامل الإقليم، مبروك ثابت، على مستوى المحصر بالجماعة الترابية قنفودة، بإعطاء انطلاقة برنامج تطوير سلسلة الخروب بالإقليم للفترة ما بين 2021-2022، والذي يندرج في إطار استراتيجية "غابات المغرب 2030". ويهدف البرنامج إلى استعادة النظم الإيكولوجية للغابات، والحفاظ على الماء والتربة، وتطوير الأنشطة المدرة للدخل، وخلق الثروة لفائدة الساكنة المحلية، وتطوير سلسلة قيمة الخروب بالإقليم. وبهذه المناسبة، أعطى الوزير الانطلاقة لأشغال غرس 300 هكتار من أشجار الخروب، باستثمار إجمالي قدره 6 ملايين درهم. وبعين بني مطهر بالإقليم ذاته، دشن السيد صديقي مركزا جديدا للتلقيح الاصطناعي وبيوتكنولوجيات توالد الأغنام والماعز والممتد على مساحة 100 متر مربع. ويمكن هذا المركز، المنجز بتكلفة إجمالية تبلغ 2 مليون درهم، من تطوير البذور من أفضل فحول الأغنام والماعز من أجل تحسين القدرة الإنتاجية للحيوانات ومردودية القطعان. كما يساهم في الحفاظ على سلالة بني كيل، وتحسين الأداء الجيني للسلالة، ويساهم في التحاليل وتشخيص الأمراض بالتعاون مع مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وبهذه المناسبة، تم تقديم برنامج تهيئة المراعي على مستوى إقليمجرادة للفترة ما بين 2021 و2022، باستثمار إجمالي قدره 14,21 مليون درهم، والذي يشمل غرس شجيرات علفية على مساحة 600 هكتار، وإنشاء مآوي للقطيع، بالإضافة إلى تهيئة 34 نقطة ماء بنظام الضخ بالطاقة الشمسية. وسيمكن هذا البرنامج من تحسين دخل المربين، وخلق فرص الشغل، وكذلك تهيئة وإعادة تأهيل المراعي، والمحافظة على الماء والتربة. كما تفقد الوزير مدى تنزيل برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية لإقليمجرادة، الذي يشمل 7 مراكز ربط لتوزيع الشعير لفائدة 11 جماعة ترابية. ويتعلق الأمر بتوزيع 225 ألف قنطار من الشعير المدعم، وتوزيع الأعلاف المركبة لفائدة منتجي الحليب، وتلقيح 450 ألف رأس من الأغنام والماعز، وتوريد الماشية عبر خلق 4 نقط ماء جديدة، وتجهيز 17 نقطة ماء بنظام الضخ بالطاقة الشمسية، واقتناء 10 خزانات مجرورة. ويسعى البرنامج أيضا إلى تهيئة المراعي، والمحافظة على الأراضي الفلاحية، والري التكميلي على مساحة 1240 هكتارا من الأشجار المثمرة (الزيتون واللوز). كما تم تأمين 20 ألف هكتار في إطار التأمين الفلاحي المتعدد المخاطر للحبوب. وعلى هامش الزيارة، قام الوزير بتوزيع 11 صهريجا مجرورا، و22 صهريجا بلاستيكيا للمستفيدين. وبعين بني مطهر دائما، زار السيد صديقي مركز التكنولوجيا الحيوية للتلقيح الاصطناعي والتكاثر للأغنام والماعز. وبنفس الجماعة، قام الوزير بزيارة مشروع وحدة لإنتاج الشعير المستنبت، الذي يعتمد تقنية زراعة الشعير المستنبت على مزيج مثالي لجميع العوامل التي تتدخل في عملية الإنبات والنمو بهدف تحقيق مستوى عال من الأداء. إثر ذلك، قام بزيارة ضيعة فلاحية تمتد على مساحة 108 هكتار، والتي استفادت من دعم صندوق التنمية الفلاحية في إطار تعبئة الأراضي الجماعية، بتكلفة إجمالية تصل إلى 8,4 مليون درهم؛ حيث تم غرس الضيعة بالورديات وتجهيزها بالري بالتنقيط. ويهدف هذا المشروع إلى تشجيع الاستثمار الفلاحي، وإدخال زراعة الأشجار المثمرة بالمنطقة، ورفع الانتاج الفلاحي (الخضروات والأعلاف)، وكذا تحسين ظروف العيش وخلق فرص الشغل. كما قام الوزير، بإعطاء الانطلاقة لإعادة غمر المياه بالمدار السقوي راس العين بعد إعادة تأهيله، وكذا لإنجاز الشبكة الهيدرو- فلاحية. وباستثمار إجمالي قدره 70 مليون درهم، يتعلق هذا المشروع بتحديث قنوات توزيع المياه والري على مساحة 1150 هكتار لفائدة 1300 فلاح وكساب. ومن شأن هذا المشروع، أن يساهم في ترشيد استعمال الموارد المائية؛ عبر تحديث قنوات التوزيع، وخلق فرص الشغل، وتحسين دخل الفلاحين.