حطت صباح اليوم الثلاثاء بمطار طنجة ابن بطوطة الدولي طائرة تقل 99 طالبا مغربيا يتابعون دراساتهم بأوكرانيا ، تم إجلاؤهم على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية. وأمنت طائرة تابعة لشركة "العربية للطيران" رحلة مباشرة بين عاصمة أوكرانيا كييف و مدينة طنجة، حيث أقلعت على الساعة 5:10 صباحا بالتوقيت المحلي لأوكرانيا من مطار كييف بوريسبيل، وحطت بمطار طنجة ابن بطوطة على الساعة 9:15 بتوقيت المغرب. وكانت شركة "العربية للطيران " قد أعلنت على حسابها بموقع تويتر، أمس الاثنين، عن تأمين رحلة إجلاء للمغاربة المقيمين في أوكرانيا تربط بين كييف وطنجة اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أنها ستبرمج رحلات أخرى في الأيام المقبلة. وقد تم إخضاع العائدين على متن هذه الرحلة إلى فحوصات طبية بمطار طنجة ابن بطوطة للكشف عن فيروس كورونا المستجد، تماشيا مع البروتوكول الصحي المعمول به. وأكد عدد من الطلبة العائدين على متن الرحلة، في تصريحات استقتها القناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إجراءات الخروج من مطار كييف بوريسبيل وإجراءات الدخول بمطار طنجة ابن بطوطة مرت بشكل "سلس" ، موضحين أن ظروف الرحلة كانت "جيدة". وتابعوا أن عددا من الطلبة فضلوا العودة إلى المغرب والحرص على متابعة الدراسة عن بعد بسبب الأجواء المتوترة بأوكرانيا ، والتي كانت "مبعث قلق بالنسبة لعائلات الطلبة المغاربة بأوكرانيا". و وافقت مجموعة من الجامعات الأوكرانية على عودة الطلاب المغاربة إلى أرض الوطن ، لكنها اشترطت عليهم ضرورة تأدية كل رسوم الدراسة من أجل الاستفادة من نمط "التعليم عن بعد" الذي سيتم اعتماده طيلة الأسابيع القادمة. وبحسب شهادات بعض الطلاب، فقد سمحت العديد من الجامعات الأوكرانية للطلاب المغاربة الذين قاموا بتأدية كل رسوم الدراسة بالعودة إلى المغرب، على أساس أن تنطلق "الدراسة الرقمية" في غضون الإثنين المقبل، بينما ما زالت المفاوضات قائمة بين تلك الجامعات والطلاب الذين يؤدون الرسوم على فترات متفرقة من السنة. ويتعلق الأمر بجامعتي "دنيبرو" و"أوديسا" اللتين وافقتا على نمط "التعليم عن بعد" لفائدة الطلاب، فيما ما زالت جامعات أخرى تعقد اجتماعات تقنية حول الموضوع. وسبق أن نظم الطلاب وقفات احتجاجية، أمس الاثنين، بالعديد من الجامعات للتجاوب مع بلاغ السفارة المغربية بكييف. وأوصت السفارة المغربية في كييف، السبت الفائت، كافة المواطنين المغاربة بمغادرة أوكرانيا، في أعقاب وجود تحذيرات دولية من هجوم روسي وشيك على البلاد؛ وذلك عبر الرحلات الجوية التجارية المتوفرة. ويسابق الطلاب المغاربة الزمن من أجل الحصول على تذاكر العودة إلى المملكة، حيث تشهد وكالات الخطوط الملكية المغربية و"العربية للطيران" إقبالا مكثفا من لدن الجالية المقيمة بأوكرانيا، في ظل تخصيص رحلات استثنائية لذلك.