قال ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، إن الحزب حكم عليه من طرف الأغلبية الحكومية الحالية أن يكون خارجها؛ رغم أن البرنامج الحكومي وبرامج الأحزاب المشاركة كلها تلتقلي مع مرجعيتنا الحزبية في مفاهيم الدولة الاجتماعية والتنمية المستدامة. وأضاف لشكر خلال استضافته ببرنامج تلفزيوني على القناة الثانية، أن الشعارات التي تحملها هذه الحكومة هي نفس الشعارات التي يحمل الفكر الاتحادي وإذا نجحت الحكومة في تنفيذها فذلك مايريد الجميع. و دعا لشكر إلى ضرورة احترام المعارضة من طرف الحكومة وعدم وصفها بمعارضة شعبوية. وأكد لشكر، في رده على سؤال حول حصيلة 100 للحكومة، أنها غير مقنعة ، معتبرا أن البرامج المالية التي أطلقتها لم تلمس إلى حدود الساعة. و أضاف لشكر : " ان الحكومة غير منسجمة وذلك على المستوى الجهوي والمحلي في المجالس المنتخبة، ولن نقبل من هذه الحكومة أن تتحدث عن وجود انسجام لأن الانسجام الذي تتحدث عليه هو فقط يخص زعماء الأحزاب المشكلة لها وليس على ماهو جهوي وإقليمي". وفي تعليق له على شخصية رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قال إنه رجل مهني له تجربة، متمكن من البنية التقنية من خلال ممارسته على مجموعة من الملفات والدليل إنجازه لاتفاق اجتماعي في قطاع التعليم ضم جميع النقابات، لكنه مع الأسف كحوار لم يمر بالحجم الذي يستحق. وفي ردها على تصريحات لشكر ، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، اليوم الخميس أن الحكومة منسجمة جدا و متضامنة. وهنأ بايتاس خلال ندوة عقدها عقب اجتماع مجلس الحكومة ، إدريس لشكر على إعادة انتخابه كاتبا عاما للإتحاد الإشتراكي ، وزاد بالقول : " كنهنؤوه على انتخابه على رأس الحزب، نحترم قراءاته للمشهد السياسي وله أن يقدر الأمور كيفما يشاء". و أكد بايتاس ، أن الحكومة تشتغل بنفس جماعي وتدبر القضايا السياسية في اطار المؤسسات التي ينص خليها ميثاق الاغلبية".