يوجد عشرات أو مئات المغاربة، في تعداد المفقودين أو المحتجزين في ليبيا. حقوقيون قالوا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن المعطيات تشير إلى وجود العديد من المغاربة في ليبيا تحت التعذيب أو رهائن من أجل حصول أفراد العصابات على الأموال لإطلاق سراحهم. قبل أيام قليلة رصدت منظمة ليبية مقتل 3 مغاربة من المهاجرين غير الشرعيين، بالتعذيب أو بالإهمال في العلاج، في مراكز احتجاز تابعة للميليشيات المسيطرة على غرب ليبيا. وذكرت منظمة رصد الجرائم الليبية، في بيان، أنها وثَّقت مقتل 3 مغاربة هم: عبدالعزيز الحرشي (30 عاما)، وحمزة غدادة (21 عاما)، ومحمد عطة (32 عاما)، كانوا محتجزين داخل مركز احتجاز للمهاجرين في منطقة الماية غرب طرابلس، في ظل غياب أي تأكيد رسمي أو نفي للخبر. الفدية الدوارة في تحقيق سابق ل"سبوتنيك" تحت عنوان "الفدية الدوارة" وثقت شهادات تؤكد عمليات بيع البشر أكثر من مرة في ليبيا من أجل الفدية، وكان من بين أكثر الجنسيات الذين وقعوا ضحايا لهذه العمليات من الجنسية المغربية. وحسب الشهادة التي وثقتها "سبوتنيك" في وقت سابق، فإن العديد من المحتجزين يقصدون ليبيا بهدف العبور نحو أوروبا، إلا أن بعضهم يتم احتجازهم في مراكز احتجاز ومعسكرات من أجل الحصول على الأموال لإطلاق سراحهم، بخلاف الاتفاق السابق والمبالغ المالية التي دفعوها في البداية من أجل الهجرة غير الشرعية. في الإطار قالت الحقوقية المغربية فاطمة الإدريسي بوغنبور، إنها جمعت العديد من المعطيات منها أسماء المحتجزين في ليبيا أو الجزائر، والعالقين في تونس أيضا. وأضافت ، أن العديد من الأسماء التي حصلت عليها من الأهالي أصبحوا مفقودين، حيث تغيب أي معلومات عنهم. وأشارت إلى ضرورة التحرك بشكل عاجل حرصا على حياة المغاربة المحتجزين في ليبيا، قبل أن يفقدوا، كما الأعداد الأخرى المفقودة. وطالبت بوغنبور الجهات الرسمية في المغرب بالتدخل لإجلاء المغاربة، وأكدت أنها انتدبت من قبل المجلس الوطني لحقوق الإنسان للعمل على الملف، وأنها حصلت على العديد من المعطيات والقوائم، كما توصلت بمقاطع صوتية وفيديوهات وشهادات لأهالي المحتجزين أكدت جميعها خطورة أوضاع المحتجزين في الداخل الليبي. من ناحيته قال الحقوقي المغربي شكيب الخياري، إن الجهات الرسمية في المغرب لم تعلن حتى الآن عن معلومات بشأن المغاربة المحتجزين في ليبيا. وأضاف في حديثه ل"سبوتنيك"، أن المعلومات التي تحدثت عن وفاة مغاربة تحت التعذيب، ذكرتها " منظمة رصد الجرائم الليبية" في بلاغها المنشور في 14 يناير الجاري، كما أصدرت جمعية حقوقية مغربية بيانا حول الأمر، وطلبت لقاء لجنتين في البرلمان لأجل تزويدهما بمعلومات حول الوضع.