أعلنت منظمة رصد الجرائم الليبية مقتل 3 مهاجرين من الجنسية المغربية داخل مركز احتجاز بمنطقة الماية غرب طرابلس. وقالت المنظمة، في بيان، نشرته السبت، إن الأمر يتعلق بكل من عبدالعزيز الحرشي (30 سنة)، وحمزة غدادة (21 سنة)، ومحمد عطة (32 سنة). وأوردت أن الضحايا كانوا محتجزين داخل مركز احتجاز للمهاجرين في منطقة الماية غرب طرابلس، الذي يشرف عليه "جهاز دعم الاستقرار" تحت إشراف "عبدالغني الككلي" والتابع للمجلس الرئاسي. وتعليقا على هذا الموضوع، قالت فاطمة الزهراء الإدريسي بوغنبور، وهي مدافعة عن حقوق الإنسان، تختص في مراقبة الخروقات، في تصريح ل"اليوم24″ إن "منظمة رصد الجرائم الليبية أثبتت ان عبد العزيزالحرشي قتل تحت التعذيب، مطلع يناير الجاري، وقتل محمد عطة بتاريخ 3 دجنبر الماضي، بعد تدهور حالته الصحية، وعدم توفر الرعاية الطبية، فيما لم يعرف تاريخ مقتل حمزة غدادة بالتحديد". وأبرزت أنه، بعد توثيق مقتل ثلاثة من المغاربة، تحمل المجلس الرئاسي الليبي المسؤولية القانونية الكاملة بخصوص هذه الجريمة دون اتخاذ من طرفه أي اجراءات لمحاسبة المسؤولين عنها. وأضافت المتحدثة نفسها، أنها تتوصل بمئات النداءات، سواء من عائلات المحتجزين، أو بتسجيلات صوتية يبعثها المحتجزون انفسهم لعائلاتهم توثق حجم التعذيب، والمعاناة، التي يتعرضون لها، وذلك بصفتها مستشارة منتدبة باللجنة الوطنية لرصد الخروقات بالمركز المغربي لحقوق الإنسان. وتتساءل عن "دور السلطات المغربية بعد مطالبة المنظمة الليبية النائب العام الليبي بفتح تحقيق فوري، وشفاف في هذه الواقعة، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة؟ وأيضا دعت المنظمة ليبيا إلى اتخاد إجراءات عاجلة لحماية المهاجرين بمراكز الاحتجاز بالتراب الليبي؟. وكان المركز المغربي لحقوق الإنسان قد سبق أن وجه نداء استغاثة، قبل أسابيع، إلى السلطات المغربية، وكذلك إلى نظيرتها الليبية، بشأن الخطر المحدق بالمغاربة المحتجزين في ليبيا. وحمل المركز الحقوقي المسؤولية إلى الحكومة المغربية، وكذا وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والجالية المغربية في الخارج، إزاء تقاعسهما في أداء واجبهما في حماية المواطنين خارج الوطن، بحسب قوله، داعيا ناصر بوريطة، إلى الإسراع في اتخاذ التدابير العاجلة لإنقاذ هؤلاء المغاربة المحتجزين بليبيا، قبل فوات الأوان. ودعا المركز الحقوقي نفسه إلى فتح التحقيق في شبكة الاتجار بالبشر، والهجرة السرية، التي تتشكل من ليبيين، ومغاربة، يغررون بالشباب المغربي، ويعدونهم بتهجيرهم نحو الديار الإيطالية، في حين يقومون بالتحايل عليهم، واقتيادهم، مشيا على الأقدام عبر التراب الجزائري نحو الديار الليبية، لتتم المتاجرة بهم، وتعريضهم لانتهاكات جسيمة.