وجه ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، صفعة مدوية للنظام العسكري الحاكم بالحديد والنار في الجزائر، عقب نجاحه في الضغط بتأجيل موعد القمة العربية التي كانت مقررة مارس المقبل في الجزائر. ونقلت وكالة الأنباء الصينية، أن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، أعلن أن القمة العربية ال 31 المقررة في الجزائر لن تنعقد في موعدها. ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية عن زكي قوله في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر عقب انتهاء زيارة لوفد من الجامعة العربية للوقوف على ترتيبات القمة، بشأن تاريخ انعقاد القمة "إنه لم يحدد بعد، وهو يخضع للمشاورات التي تجري بين الجزائر والأمين العام للجامعة العربية للوقوف على أفضل تاريخ يناسب جميع الأطراف لضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب". وحسب ذات الوكالة فإن تأجيل القمة العربية المرتقبة، مرتبط بغياب شبه كلي للزعماء العربي خاصة ملوك و أمراء الخليج، ما سيجعل القمة فاشلة بكل المقاييس، وسيضع النظام العسكري الجزائري في وضع لا يحسد عليه. مصادر خليجية، كشفت بأن تعمد النظام العسكري الجزائري تغييب المغرب عن القمة المرتقبة في الجزائر هو السبب المباشر لتأجيل موعد القمة العربية، خاصة وأن المغرب بلد لا يمكن الإستغناء عن حضوره، كما الشأن لبلدان تعرف حروباً أو أوضاعاً غير مستقرة لتبرير غياب زعيم الدولة. وكان وزير الخارجية الجزائري قد شرع في الطواف على بعد الدولة لتسليم دعوات رسمية لحضور القمة العربية في بلاده، بينما لم يتنقل إلى الرباط، وهو ما جعل زعماء دول مجلس التعاون الخليجي يتحفظون على إنتقاد هذه القمة في بلد يدعي أنها ستكون موعداً للم الشمل العربي، بينما قرر بشكل إنفرادي قطع العلاقات مع المملكة المغربية و غلق أجواءه أمام الطيران المغربي فضلاً عن توقيف توريد الغاز الى المغرب. جدير بالذكر، أن مجلس التعاون الخليجي سبق وأعلن قبل أسابيع فقط، عقب إنعقاده بالسعودية، عن دعم بلدانه الكامل للوحدة الترابية للمملكة المغربية، التي تعاديها الجزائر جهاراً.