بعد إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في وقت سابق عن انعقاد الدورة 31 من القمة العربية شهر مارس من السنة الجارية، خرج الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، الأربعاء، ليحسم الجدل بالتأكيد على أن القمة لن تكون قبل شهر رمضان. وقال زكي عقب انتهاء زيارة لوفد من الجامعة العربية للوقوف على ترتيبات القمة بشأن تاريخ انعقادها بالجزائر، إنه "لم يحدد التاريخ بعد، وهو يخضع للمشاورات التي تجري بين الجزائر والأمين العام للجامعة العربية للوقوف على أفضل تاريخ يناسب جميع الأطراف لضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب".
وكشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في حديثه، أن "الإعلان عن التاريخ الرسمي لانعقاد القمة سيكون خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المقرر بالقاهرة في 09 مارس المقبل، مشدد على أن الظروف الصحية التي فرضها جائحة كورونا لا زالت تستدعي المزيد من الإجراءات الاحترازية".
ولم يخف زكي في حديثه ما تعيشه المنطقة من أزمات، معربا عن أمله في أن "تعيد قمة الجزائر اللحمة العربية والتضامن والتكاتف العربي".
واعتبر الباحث في العلاقات الدولية والدستورية جمال بن يشو في تصريح ل"الأيام24″، أن الجزائر غير محظوظة في برمجة القمة العربية وتنظيمها على أرضها بعد تأجيلات متعددة ولازالت مستمرة بدأت من تاريخها الرسمي في شهر مارس من سنة 2020 إلى الآن".
واعتبر "بن يشو" أن "الجزائر تراهن على احتضان القمة العربية في بلادها لإعادة خلق قناة تواصلية جديدة مع قادة الدول العربية في فترة ما بعد رئاسة الراحل عبد العزيز بوتفليقة".
وعن حضور قادة الدول العربية للقمة، أوضح أن "جل الدول العربية تعيش أوضاعا استثنائية على جميع المستويات، مما يرجح في حالة انعقاد الدورة شهر يونيو من السنة الجارية على الأغلب غياب مجموعة من أهم قادة الدول العرب وسيحضرون بالتمثيليات الدبلوماسية فقط".
وخلص جمال بن يشو في حديثه إلى أن "الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية التي تعيش في دوامتها قيادة الجزائر جعلت من أي حدث كيفما كان التركيز عليه إعلاميا واستخدامه للتنفيس عليهم شعبيا، لكن من سوء حظها لم تعقد إلى الآن الدورة بعد تأجيل سيتجاوز أكثر من سنتين".
وانتهت زيارة وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية للجزائر مساء أمس الأربعاء، وشملت -الزيارة- لقاء ممثلي اللجنة الوطنية الجزائرية المكلفة بالإشراف على التحضيرات لعقد القمة العربية.
وأعلنت جامعة الدول العربية، أن الوفد وبتكليف من الأمين العام للجامعة قام بالوقوف على الاستعدادات التي اتخذتها السلطات الجزائرية من أجل ضمان نجاح القمة المقبلة وتيسير مشاركة وفود جميع الدول الأعضاء على أعلى المستويات.