التقى المبعوث الأممي الجديد للصحراء ستيفان دي ميستورا زعيم "جبهة البوليساريو" إبراهيم غالي في تندوف جنوب غرب الجزائر،وذلك في إطار جولته الأولى بالمنطقة المعنية بالنزاع المفتعل. كما التقى الوسيط الأممي بما يسمى الوزير الأول بشرايا بيون، والوزير بالرئاسة المكلف باللواء الاحتياطي محمد لمين ولد البوهالي، والوزير المستشار المكلف بالشؤون السياسية البشير مصطفى السيد. واجتمع دي ميستورا خلال 48 ساعة التي تواجد خلالها بمخيمات الرابوني غرب الجزائر بشيوخ القبائل هناك إصافة إلى مجموعة من الشباب الصحراويين والنساء الصحراويات ومايسمى هناك بفعاليات المجتمع المدني للوقوف على مطالبهم. صحراويو البوليساريو وفي تصريحات متفرقة لهم حول زيارة المبعوث الأممي دي ميستورا لمخيمات تندوف اجمعوا "بان زيارته لا اهمية لها ولن يكون لها وقع على حل النزاع الإقليمي، و مؤكدين بان وساطته مشكوك بأمرها لأنها تأتي في ظل حرب مسلحة قائمة" بحسب تعبيرهم. وبدأ دي ميستورا جولته الأولى في المنطقة الخميس الماضي، من المغرب الذي جدد له موقفه بضرورة "استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة" وهي المغرب و"جبهة بوليساريو" والجزائر وموريتانيا. ومن المنتظر أن يصل دي ميستورا اليوم الاثنين إلى العاصمة الجزائر،والتي سبق أن أعلنت رفضها العودة إلى طاولة المحادثات بصيغة الموائد المستديرة "رفضا رسميا لا رجعة فيه". ومن المقرر أيضا ان ينهي المبعوث الأممي دي ميستورا جولته في العاصمة الموريتانية نواكشوط بحر هذا الأسبوع وتحديدا الأربعاء المقبل.