قال امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن الحزب تاريخا أنشئ معارضا كردة فعل على هيمنة حزب معين على الساحة السياسية في الخمسينات من القرن الماضي واستمر في المعارضة لمدة طويلة أخرها سنة 2007، والآن اختار المعارضة لكن معارضة ذكية وليست لدينا صعوبات في ممارستها على حد تعبيره. وأضاف العنصر في حوار خص به جريدة Rue20 الإلكترونية، سينشر كاملا لاحقا، أننا كحزب في البرلمان لا نقول لا لكل شئ وهذه ليست أخلاقنا لأننا شاركنا في الحكومة سابقة، ولايمكن أن نعارض برامجا أو مشروعا له استمرارية كنا شركاء في تنزيله. وأضاف العنصر، أن "شهرين من عمر حكومة أخنوش لايمكن أن تكون هنالك معارضة شرسة باستثناء ما يتعلق بقضية تسقيف سن التوظيف في التعليم". وشدد العنصر، على أن "حزب الحركة الشعبية يعارض بشدة قرار تحديد سن الولوج لمباراة التوظيف في التعليم ويعتبره مخالفا للدستور وقانون الوظيفة العمومية"، مشيرا إلى أن معيار الولوج للمباراة ليس السن بل الكفاءة، وحاولنا إيقاف هذا القرار لكن الأغلبية كان لها رأي آخر. واعتبر العنصر، أن "برنامج الحكومة يتناقض مع مشروع قانون مالية 2022 ولم نلمس ترجمة البرنامج في مشروع الميزانية خصوصا في ما يتعلق بالتوظيفات ومفهمو الدولة الاجتماعية". مؤكدا أن "الحكومة أخفقت في إنجاز القانون المالي فعوض أن تأخذ وقتها لوضع مشروع ميزانية يخصها، استعانت بمشروع قانون أعدته الحكومة السابقة".