قال عبد الحميد فاتيحي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، إن المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب ، يشكل محطة أساسية لانطلاقة جديدة للحزب في أفق 2026، مضيفا بأن المؤتمر سيشكل فرصة لدعم وتحصين المكتسبات التي حققها الاتحاد الاشتراكي، سواء في ما يتعلق بالنتائج التي حصل عليها التنظيم في المسلسل الانتخابي الذي عرفه المغرب في الصيف الماضي، أو فيما يتعلق بتعزيز أداته التنظيمية. وأبرز فاتيحي، في تصريح لجريدة Rue20 الإلكترونية أن الاتحاد الاشتراكي حسن نتائجه في الانتخابات الماضية وأوقف مسلسل التراجع الانتخابي الذي عانى منه منذ 2003، وهو ما يستدعي تحصين هذا المكسب والعمل على تحسينه في المستقبل. وأكد فاتيحي، الذي يترأس نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل، إن المؤتمر الوطني المقبل للحزب سيكون فرصة، كذلك، لتقييم المسلسل الانتخابي الماضي، و التموقع الجديد للحزب في المشهد الانتخابي والسياسي. كما سيشكل المؤتمر فرصة لتقييم ما أفرزته الانتخابات الماضية من تحالفات على المستوى الحكومي وعلى صعيد المجالس الجماعية والجهوية. وأوضح المتحدث أن المؤتمر سيتداول كذلك في الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد في ظل انتشار جائحة كوفيد 19 وما فرضته من إكراهات وتحديات تركت بصماتها على المستويات الاجتماعية والاقتصادية، كما سيشكل المؤتمر فرصة للتفكير في الآليات الكفيلة بمواكبة التحولات التي يعرفها المغرب، خاصة في ما يتعلق بالتحولات الرقمية. وكان ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، أعطى اليوم السبت، الانطلاقة الفعلية للتحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، الذي من المقرر أن يعرف حضور 1000 مشارك. ويعقد الحزب الأمل على المؤتمر الوطني المقبل الذي سينعقد أيام 28 ،29، و30 يناير المقبل، لتجديد قيادته التي ستقود التنظيم للمرحلة المقبلة التي ستمتد إلى 2026. واقترح إدريس لشكر أن ينعقد المؤتمر بالصيغتين الحضورية وعن بعد، مسجلا صعوبة اعتماد الصيغة الحضورية بشكل كامل، بالنظر إلى إكراها الأزمة الصحية التي يفرضها انتشار كوفيد 19. كما اقترح لشكر على الحاضرين اعتماد 1000 مؤتمرا بصيغة حضورية، يتشكل نصفهم من المنتخبين. وستشرع اللجان السياسية والتنظيمية واللوجستيكية، في عقد لقاءات وندوات موضوعاتية بالموازاة مع إعداد تقارير ووثائق المؤتمر.