يقترب موعد التعيينات الجديدة لعدد كبير من الدبلوماسيين المغاربة بعدد من دول العالم، على رأسهم منصب السفير(ة) لدى الجار والشريك إسبانيا. فبعد الخطاب التاريخي للملك محمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب الذي أعلن خلاله عاهل البلاد عن صفحة جديدة لبناء علاقات أقوى مع إسبانيا، أساسها الإحترام المتبادل والإلتزام المشترك، أصبح الكشف عن من سيشغل منصب رئيس البعثة الدبلوماسية لدى مدريد لقيادة هذه المرحلة مسألة وقت فقط، بمجرد تشكيل الحكومة الجديدة. أربعة أسماء مرشحة لخلافة كريمة بنيعيش، في منصب سفير(ة) المملكة لدى الجارة الشمالية، وهو المنصب الحساس الذي يولي له المغرب أهمية خاصة ضمن مربع السفراء VIP إلى جانب سفراءه لدى فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، حيث إعتماد أكثر الأسماء الدبلوماسية كفاءة وقرباً من فهم العلاقات المغربية الإسبانية سياسياً وجيوإستراتيجياً. ففيما أضحت بنيعيش، مرشحة بقوة لتولي منصب هام داخل دواليب القٓصر بجانب الطيب الفاسي الفهري، فإن منصب رئيس البعثة الدبلوماسية في إسبانيا، يكتسي إهمية قصوى خلال هذه المرحلة التي ستشهد أفقاً جديداً لعلاقات البلدين مع ما يتطلبه من إستعداد لزخم غير مسبوق في لعلاقات الثنائية المرشحة للتطور. عبد الفتاح اللبار ... من مكسيكو سيتي إلى مدريد ! على رأس هذه الأسماء المرشحة لمنصب سفير(ة) لدى مدريد، يأتي سفير المغرب لدى المكسيك حالياً، عبد الفتاح اللبار، الذي قاد دينامية دبلوماسية متميزة لدى هذا البلد الأمريكي، بعدما سبق له أن قاد دينامية غير مسبوقة كقنصل عام بالجزيرة الخضراء، وجعل خدمات ومقر هذه القنصلية يليق بصورة المملكة الحديث والمتشبث بأصالته، ما مكنه من كسب إحترام كبير لدى الجالية المغربية بهذه المدينة الساحلية المقابلة لطنجة. يوسف العمراني ... من بريتوريا إلى مدريد ! ثاني إسم مرشح بقوة لتولي هذا المنصب، يوسف العمراني، سفير المغرب لدى جنوب أفريقيا، الذي بدوره يعتبر من الدبلوماسيين المحنكين العارفين بالعلاقات المغربية الإسبانية، والذي خبر ملفات العلاقات الثنائية عن قرب. كنزة الغالي ... من سنتياغو إلى مدريد ! ثالث الأسماء المرشحة بقوة لتولي هذا المنصب، هي كنزة الغالي، سفيرة المغرب لدى الشيلي، التي بدورها قدمت إضافة نوعية للعلاقات المغربية الشيلية منذ تعيينها، كسيدة. وإستطاعت كنزة الغالي، الدفع بعلاقات التعاون والشراكة مع الشيلي، حيث شكل الإستقبال الرسمي للرئيس الشيلي لوزير الخارجية ناصر بوريطة والإعلان عن دعم مخطط الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، أحد أوجه هذا العمل الدبلوماسي بهذا البلد اللاتيني، فضلاً عن مواكبة التعاون البرلماني المغربي الشيلي على أعلى مستوى. فريدة لودايا ... من بوغوتا إلى مدريد ! رابع هذا الأسماء المرشحة لهذا المنصب الدبلوماسي لدى الجارة الشمالية، هي فريدة لودايا، السفيرة المغربية لدى كولومبيا. إستطاعت فريدة لودايا، الدبلوماسية الأنيقة والنشيطة، أن تصنع لها إسماً ضمن الدبلوماسيين الأجانب الأكثر نشاطاً، توج بتوقيع عدة إتفاقيات شراكة ثنائية مع المملكة، آخرها توقيع إتفاقيات فتح خطوط جوية مشتركة وإعفاء المغاربة من التأشيرة.