يبدو أن إسبانيا تسعى جاهدة في هذه الأيام لإصلاح خطئها الديبلوماسي عقب لستقبالها زعيم الانفصاليين، ابراهيم غالي بهوية مزورة وخفية عن المغرب. ووفق ما أوردته صحيفة "أوكي دياريو" الإسبانية، فإن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، يفكر في تعيين شخصية جديدة كسفير لمدريدبالرباط، مبرزة أن هذا المنصب يعد حساسا للجارة الشمالية في الوقت الحالي. وأوضحت الصحيفة أن الاسم المرشح لخلافة السفير ريكاردو دييز هولاتنر رودريغيز، هو بيرناردينو ليون، المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى ليبيا الذي يعد صديقا للمغرب، مضيفة أن هذه الخطوة تأتي لمحاولة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. وسجل ذات المصدر أن ليون كان قد ظهر اسمه بكثرة عندما كان مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا وأعلنت الأكاديمية الدبلوماسية في دولة الإمارات تعيينه في منصب مديرها العام سنة 2015، الأمر الذي يدخل في إطار "تضارب للمصالح". واعتبرت مصادر إعلامية الخبر آنذاك فضيحة تسدد ضربة لمصداقية مؤسسة الأممالمتحدة. ويذكر أن سانشير كان قد أقال وزيرة خارجيته السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، بسبب تورطها في إدخال غالي إلى إسبانيا، وعين مكانه خوسي مانويل ألباريس، الذي درس بالمغرب وتربطه علاقات جيدة مع الرباط. وفي موضوع ذات صلة بقضية الصحراء المغربية، كانت صحيفة "الإسبانيول" قد كشفت أن المغرب وإسبانيا انخرطا قبل فترة في مفاوضات سرية بدون خطوط حمراء وبدون "طابوهات" بشأن ملف الصحراء وقضيتي سبتة ومليلية المحتلتين وأبدت إسبانيا، بحسب "أل إسبانيول" استعدادها لدعم المغرب في ملف وحدته الترابية والذي كان السبب الرئيسي في اندلاع الأزمة بين الجانبين، عقب استقبال الجارة الشمالية لزعيم الانفصاليين بهوية مزورة وخفية عن المغرب. وأبرزت الصحيفة أن مدريد اشترطت الحصول على ضمانات بشأن عدم المطالبة بسبتة ومليلية من أجل الاعتراف بمغربية الصحراء. وأشار ذات المصدر إلى أنه تم إجراء محادثات سرية بين وزير الخارجية الجديد، ألباريس و نظيره المغربي، فيما من المتوقع أن تعود العلاقات بين البلدين بشكل تدريجي وبعد الاتفاق على عدد من النقاط، مرجحا أن تكون عودة السفيرة المغربية كريمة بنيعيش التي استدعتها الرباط للتشاور إبان الأزمة، إلى مهامها، قريب جدا.