ووري الثرى اليوم السبت بمدينة ازغنغان إقليم الناضور جثمان الشاب “إلياس مزياني”،الذي قضى بعد محاولته الهجرة لأوربا وأصيب بصعقة كهربائية على الحدود اليونانية وبقيت جثته لأساييع هناك إلى أن تم نقلها الجمعة عبر تركيا لتصل اليوم السبت لمسقط رأسه أزغنغان التي بدأ منها حلم الهجرة نحو “الخارج”. موكب جنائزي مهيب ذلك الذي شهد وداع الشاب اليافع الذي ذهب ضحية الظروف المعيشية لعائلته ورغبته في تحقيق الأفضل من خلال الهجرة نحو أوربا مع موجة “الرحيل” التي دشنها شباب الناضور مستغلين فرصة سماح أوربا للاجئين السوريين بدخول القارة دون تأشيرة وهو ما نجح فيه كثيرين وأخفق فبه “إلياس” قبل أن يسلم روحه لبارئها . ووسط أجواء مهيبة غطاها الحزن،ودعت عائلة “إلياس” فلذة كبدها كما ودعوه أصدقائه ومعارفه بالدموع في جنازة حضرها ايضاً فاعلين جمعويين في المنطقة ومسؤولين محليين وممثلين عن السلطة المحلية. يذكر أن مجموعة من الفاعلين الجمعويين بأوربا طالبوا بمحاسبة وزارة الجالية ومجلس الجالية اللذان أهملا “إلياس” ومغاربة آخرين مازالوا عالقين في السجون والحدود بأوربا وباتوا يتكفلون فقط بنقل جثامينهم عند موتهم يعلق أحد الغاضبين على وزارة “أنيس بيرو” و مجلس “بوصوف” لموقعنا. فوزارة الجالية للتجمعي "أنيس بيرو"لم تحرك ساكناً رغم الدعوات التي أطلقتها عائلته،إلى أن أعلن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة "الياس العماري" تكفله شخصياً بنقل رفات الشاب "الياس المزياني"، والدي قضى بعد محاولته الهجرة غير الشرعية باليونان ويعد ذلك خرجت وزارة “بيرو” لتنشر خبر تكفلها بنقل جثمان الشاب “إلياس”. ونشر "العماري" على صفحته الرسمية بالفيسبوك، أنه باشر اجراءات ترحيل جثمانه من اليونان بعد التحقق من هويته. وكانت عائلة "الياس" قد تقدمت بطلبات عدة لوزارة الجالية دون أن يتحرك “بيرو” لفعل أي شيء. إلى ذلك كان صحافي متمرس لصحيفة "ال باييس" الاسبانية الشهيرة، قد أعد ملفاً عن المهاجر المغربي الشاب "الياس". وحسب منبر محلي، فان الصحيفة الاسبانية أوفدت مراسلها، حيث زار منزل أسرة "إلياس المزياني" الذي توفي قبل أشهر في مقدونيا بسبب صعقة كهربائية من أسلاك عالية التوتر فوق أحد القطارات. وتُضيف المصادر أن الزيارة المِهنية للصحافي الاسباني، جاءت بعدما أصبحت قضية "الياس" وصمة عار في جبين وزارة الجالية التي يترأسها التجمعي "أنيس بيرو" والتي لم تُقدم على أية بادرة في الوقت الدي تصرف فيه ملايير السنتيمات على الحفلات وسهرات الرقص بعواصم أوربية واستمالة منابر اعلامية بامتيازات مشبوهة.