يشرع المغرب رسمياً في صناعة اللقاح المضاد لفيروس كورونا كأول بلد أفريقي عقب حفل رسمي بالقصر الملكي بفاس ترأسه الملك محمد السادس. ويندرج هذا حسب بلاغ للديوان الملكي، في إطار تعزيز السيادة الصحية للمملكة، حيث يكرس المشروع المقدم أمام الملك الإشعاع الدولي للمغرب ويعزز مكانته كمصدر للأمن الصحي في محيطه الإقليمي والقاري، في مواجهة المخاطر الصحية والاعتماد على الخارج والتقلبات السياسية. وفي بداية هذا الحفل ، وبعد كلمة تمهيدية لوزير الصحة، قدم سمير مشور الخبير الدولي في البيوتكنولوجيا الصناعية، والذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس شركة سامسونغ بيولوجيكس، مشروع تعبئة وتصنيع لقاح مضاد للفيروس ولقاحات أخرى في المغرب. إثر ذلك، قدم الرئيس المدير العام لمجموعة سينوفارم ليو جينغ تشن مداخلة عن بعد من الصين. كما قدم الرئيس المدير العام لشركة ريسيفارم السيد مارك فانك ، مشروع إرساء قدرات تصنيع اللقاحات في المغرب. وبهذه المناسبة ، وبعد عرض أهداف ومكونات المشروع ، تم التوقيع على ثلاثة اتفاقات مهمة أمام الملك محمد السادس. ويتعلق الأمر ب : 1 . مذكرة تعاون بشأن اللقاح المضاد لكوفيد 19 بين الدولة المغربية والمجموعة الصيدلية الوطنية للصين "سينوفارم"، تم توقيعها من طرف: – وزير الصحة، السيد خالد آيت الطالب، – ورئيس مجموعة "سينوفارم"، السيد ليو جينغ تشن 2. مذكرة تفاهم حول إعداد قدرات تصنيع اللقاحات بالمملكة المغربية بين الدولة المغربية وشركة "ريسيفارم"، تم توقيعها من طرف: – وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، ورئيس المجلس الإداري لصندوق محمد السادس للاستثمار ، السيد محمد بنشعبون، – والرئيس المدير العام لشركة (ريسيفارم)، السيد مارك فانك، – وممثل المجموعة المهنية لبنوك المغرب، السيد عثمان بن جلون. 3 – عقد وضع رهن إشارة الدولة المغربية منشآت التعبئة المعقمة لشركة "سوطيما" المغربية المتخصصة في صناعة الأدوية، من أجل تصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 المملوك لشركة (سينوفارم) بين الدولة المغربية وشركة سوطيما، وقعه: – وزير الصحة، السيد خالد آيت الطالب – والرئيسة المديرة العامة ل (سوطيما) السيدة لمياء التازي. إطلاق قدرة أولية على المدى القريب لإنتاج 5 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 شهريا، قبل مضاعفة هذه القدرة تدريجيا على المدى المتوسط. وسيعبئ المشروع استثمارا إجماليا قدره 500 مليون دولار.