أكد المدير العام لمجموعة "سوناطراك" الجزائرية الحكومية للمحروقات، توفيق حكار، أن الجزائر أخذت كل الاحتياطات لضمان إمداد اسبانيا بالغاز الطبيعي وفق العقود الموقعة بين الطرفين، في حال لم يجدد المغرب امتياز الأنبوب الذي يمر عبر ترابه. وقال توفيق حكار في ندوة صحفية اليوم، أن الإمدادات الجزائرية بالغاز لإسبانيا تخضع لعقود منها ما ينتهي في شهر أكتوبر المقبل، وهو نفس التاريخ الذي ينتهي فيه عقد الامتياز الذي يمر عبر التراب المغربي. وقال الرئيس المدير العام للمجمع النفطي أن الجزائر أخذت احتياطاتها في حال لم يجدد المغرب امتياز الأنبوب، ومستعدة لتموين السوق الاسبانية حتى ولو ارتفع الطلب. وتأتي تصريحات المسئول الأول في شركة سوناطراك بعد تقارير إعلامية تحدثت عن قرار الرباط بعدم تجديد الامتياز للأنبوب الغازي، في ظل المشاكل التي تعرفها علاقاتها مع مدريد. وكانت قد أفادت جريدة "إل موندو" الإسبانية، بأن المغرب أوقف المفاوضات مع اسبانيا لتجديد امتياز خط أنابيب الغاز. وخط أنابيب المغرب العربي–أوروبا(MEG) ويعرف أيضا باسم Pedro Duran Farell pipeline هو خط أنابيب غاز طبيعي، يصل بين حقل حاسي الرمل في الجزائر عبر المغرب إلى قرطبة في إسبانيا، حيث يتصل مع شبكة الغاز البرتغال وإسبانيا. ويمد كلا من إسبانيا، والبرتغال، والمغرب بالغاز الطبيعي ويمتد خط الأنابيب على مسافة 1,620 كيلومتر وبلغت تكلفته 2.3 مليار دولار أمريكي. وكانت الجزائر قد دشنت خط أنابيب "مدغاز" الذي يربط الجزائر عبر مدينة بني صاف وإسبانيا في شهر ماي الماضي بقيمة 32 مليار دينار (1.7 مليار دولار)، وسيمكن هذا الخط الذي تصل طاقته 8 مليارات متر مكعب من الوفاق بعقود تموين اسبانيا بالغاز المطلوب في حال أوقف المغرب امتياز الأنبوب الذي يمر عبره.