نفى الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك” الجزائري عبد المؤمن ولد قدور، وجود أي قرار لوقف ضخ الغاز عبر الأنبوب الرابط بين الجزائر وإسبانيا عبر المغرب، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي سبب يدفع الجزائر لوقف ضخ الغاز إلى المغرب، وذلك بعدما تداولت وسائل اعلام جزائرية خبر الإيقاف. وانتقد ولد قدور، خلال ندوة صحفية أمس الإثنين الإعلام الجزائري، مشيرا إلى أن الحديث عن وقف ضخ النفط عبر الأنبوب الذي يربط الجزائر باسبانيا عبر المغرب انطلق من مقال صدر في الجزائر. كما انتقد المتحدث ذاته، التعاطي الإعلامي لبلاده مع بعض القضايا التي تخص الشركة الوطنية للمحروقات، مشيرا بالقول “داخليا نتصارع بيننا والأجانب يتفرجون وينتظرون هذا"، موضحا أن “الإعلام يساهم في نقل صورة مشوهة للوضع داخل الشركة”. وكانت صحيفة الشروق الجزائرية، قد كشفت عن احتمال إيقاف أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وإسبانيا عبر البر المغربي، وكذا وقف خط أنابيب المغرب العربي – أوروبا أو ما ويعرف أيضا باسم (Pedro Duran Farell pipeline)، في غضون عام 2021. وأشارت الصحيفة، إلى أن ‘المبرر هو كون الجزائر تملك أنبوب غاز آخر هو “ميدغاز”، الذي يربط الجزائر بإسبانيا مباشرة دون المرور بالبر المغربي، تقدر طاقته بنحو 8 مليارات متر مكعب من الغاز المسال. ويربط خط أنابيب المغرب العربي بين حاسي الرمل في الجزائر، قبل أن يصل إلى مدينة قرطبة الإسبانية عبر التراب المغربي، على مسافة 1300 كلم، منها 540 كلم على التراب المغربي، وهو ينقل 13.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، يحصل منها المغرب على 500 مليون متر مكعب من الغاز من مجموع 1.1 مليار متر مكعب تشكل كافة احتياجات المغرب من تلك الطاقة.