طالب المحامي والمناضل الحقوقي، عبد الرحمن بن عمرو، الملك، رئيس الدولة المغربية بحكم صفته رئيس لجنة القدس، بتحمل مسؤوليته في منع زيارة شيمون بيريز للمغرب، في وقت دعت فيه “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” لمنع الزيارة. وقال عبد الرحمن بن عمرو، في تصريح لموقع “عربي21″، إن “الشكايات التي قدمناها للنيابة العامة سجلنا بها مواقف، وهذا لا يمنع من تحمل مسؤوليتنا كدفاع ومجتمع مدني وحقوقي، وتتحملها الأحزاب الديمقراطية، كما يتحملها كذلك رئيس الدولة باعتباره رئيس لجنة القدس”. وعبر المحامي والحقوقي عبد الرحمن بنعمرو، عن “مساندته لبيان السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل من أجل فلسطين، باعتبار الكيان الإسرائيلي دولة عنصرية محتلة مارست جرائم إبادة ضد الإنسانية وعلى الشعب الفلسطيني”. وأفصح على أنه “سيكون من بين المحامين المتقدمين بطلب للنيابة العامة باعتقال شيمون بيريز، إن هو حل بالمغرب”، كما ذكر في حديثه بمجموعة من الملفات والقضايا التي ترافع فيها سابقا من بينها زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة رئيسة حزب كاديما (تسيبي ليفني). وذكر أن “(شيمون بيريز) له تاريخ إجرامي تعلمه جميع شعوب والأوطان، ولا بد أن يطبق القانون عليه باعتقاله كأي مجرم حرب دولي”، وقال: “كلنا نعلم أن الكيان الإسرائيلي لا يحتكم إلى الشرعية الدولية ولا يعترف بها”. وبخصوص مآل مجموعة من القضايا والملفات التي ترافع عليها لاعتقال أو منع زيارات قيادات الكيان للمغرب، عبر عن أسفه من “عدم تفاعل الدولة معها”، حيث قال: “ليس لدينا قضاء وحكومة مستقلين، وهم يخضعون لقرارات خارجية غربية”. ودعت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” جميع المسؤولين المغاربة، للتدخل لمنع مشاركة شيمون بيريز في اجتماع مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وأفريقيا المزمع عقده بمراكش يومي 5 و7 أيار/ مايو القادم. وعبرت مجموعة العمل في بلاغ، عن صدمتها بعد علمها مشاركة من وصفته ب”الإرهابي” بيريز، والعالم يعلم أنه من أكبر رؤساء الكيان الغاصب إجراما وإرهابا، ومن أكثرهم دموية، و”مجزرة قانا” الأولى أكبر شاهد على ذلك. كما وصفت استقبال المغرب لبيريز الذي يعتبر أكبر مهندسي تهويد القدس، بأنها “إهانة لكرامة المغاربة، واستفزاز لمشاعرهم واحتقار لأرواح الشهداء المغاربة، الذين قتلتهم آلة الحرب الصهيونية الوحشية، في حارة المغاربة بالقدس وفي غزة”. واعتبرت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” في البيان ذاته، أن استقبال من أسمته ب”الإرهابي”، “جريمة في حق فلسطين وفي حق القدس التي تعرف أكبر حملة لتهويدها والإجهاز على معالمها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، كما تشكل تزكية، ودعما للجرائم الصهيونية ولأعمالها العدوانية الرهيبة في حق فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات”. وطالبت ب”وضع حد لكافة أشكال التطبيع مع الصهاينة، الذي أصبح يشكل بوابة للاختراق الصهيوني لبنية النسيج المجتمعي المغربي والمغاربي، وكذا تجنيد بؤر تخريبية تحت مسميات ثقافية عرقية بما يهدد الأمن القومي الوطني والإقليمي”.