قالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية إن الملك محمد السادس أطلق يوم الجمعة خطة استثمارية قيمتها 18 مليار درهم مغربي (1.85 مليار دولار) في الصحراء تقودها شركة (المجمع الشريف للفوسفاط) التي تديرها الدولة. وتستثمر الرباط بكثافة في المنطقة أملا في تهدئة الاضطرابات الاجتماعية ودعاوى الانفصال. وقالت الوكالة إن الخطة تشمل استثمارات بقيمة 8.3 مليار درهم في مصنع جديد للأسمدة و4.2 مليار في ميناء جديد قرب مدينة العيون و3.1 مليار درهم في منشآت صناعية أخرى خاصة بالفوسفات. وسوف تقام المحطات والميناء في المجمع الصناعي التابع لوحدة فوسبوكراع التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط في المرسى قرب العيون على بعد 100 كيلومتر من مناجم فوسبوكراع. جاء الإعلان عن خطط الاستثمار الجديدة بعد بضعة أيام من بدء المجمع الشريف للفوسفاط- أكبر مصدر للفوسفات في العالم- الانتاج بمصنع جديد للأسمدة الموجهة للسوق الافريقية في منطقة الجرف الاصفر على ساحل المحيط الأطلسي حيث استثمر 5.3 مليار درهم. وقالت الشركة إنها تعمل على إنشاء ثلاث وحدات أخرى في نفس المنطقة تصل طاقة كل منها إلى إنتاج مليون طن من الأسمدة. وسجل المجمع الشريف للفوسفاط -وهو أحد المصادر الرئيسية لجلب العملة الصعبة للمغرب- قفزة نسبتها 66 بالمئة في صافي ربح النصف الأول من 2015 ليصل إلى 3.99 مليار درهم بدعم من ارتفاع الدولار. وضخت الشركة استثمارات كبيرة ونفذت سلسلة من عمليات الاستحواذ لتحسين بنيتها التحتية وتعزيز إنتاجها. وتستهدف الشركة زيادة الإنتاج إلى 47 مليون طن من خام الفوسفات الصخري سنويا في 2017 من حوالي 34 مليون طن في 2013.